الصويرة تتوج طلبة حفظ القرآن الذين سبق أن شاركوا في مسابقات قرآنية بالمدرسة العثيقة بسيدي علي أومعاشو

الانتفاضة محمد هيلان 

“خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ، هذه وصية من وصايا النبي الكريم لأمته، وهي دعوة صريحة وحديث شريف يفيد الترغيب في تعلم القرآن وتعليمه، لما في ذلك من منافع وخيرات لا تحصى.

وتعد مدرسة سيدي علي أومعاشو بحد الدرا بإقليم الصويرة، من المدارس العثيقة التي تخرج منها العديد من طلبة حفظ القرآن، وأغلبهم اليوم، يؤمون المصلين، ويشرفون على بيوت الله.

ويرجع الفضل في ذلك، بعد الله تعالى ، إلى رجال مخلصين، امتلأ قلبهم بحب الخير، وعملوا على تشجيع الطلبة على حفظ القرآن والأحاديث النبوية، والمثون وغيرها، يرجون بذلك رحمة الله وأن يجعلهم ضمن من قال فيهم تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) 


وفي تقليد سنوي، نظمت مدرسة سيدي علي أومعاشو بحد الدرا إقليم الصويرة، صباح يوم الثلاثاء 29 يونيو2021، حفل نهاية الموسم الدراسي 2020/2021، تم خلاله تتويج عدد من الطلبة الذين سبق وشاركوا في مسابقات قرآنية.

وقد تم توزيع جوائز وهدايا على العديد من الطلبة بحضور نخبة من أعضاء المجلس العلمي المحلي لمدينة الصويرة، والعديد من الفعاليات المهتمة بالحقل الديني.


تميز الحفل بفقرات استهلت بتلاوة آيات بينات من كتاب الله، وعرض قدمه الأستاذ محمد زين الدين، عضو المجلس العلمي المحلي لمدينة الصويرة، وقف فيه عن أهمية قراءة القرآن وتعليمه وتعلمه، معززا عرضه بإرشادات قيمة، ومواعظ مهمة..

وللإشارة، فما أَحْوَجَنَا اليوم إلى الرجوع إلى القرآن الكريم ، لا لِنتلوه ، ولا لِنَحْكم به ، ولا لِنستمع إليه ، ولا لِنتدبره ، ولا لِنَحفظه ، ولا لِنُبَيِّن وجوه إعجازه ولا لِنَدْرِسَه ونقف على بَعْض أسراره ، وإنَّمَا لِجَمِيع ذلك وغَيْرها مِنْ أسرار القرآن وعجائبه التي لا تنقضي .. وقد ورد في الحديث الذي يعدِّد بَعْض أنواره وأسراره { فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَنُورُهُ الْمُبِينُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ ، وَلاَ تَتَشَعَّبُ مَعَهُ الآرَاءُ ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلاَ يَمَلُّهُ الأَتْقِيَاءُ ، وَلاَ يَخْلَقُ بِكَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه }] ، ولمن أراد المزيد، عليه بسُنَن الدارمي 2/526 ومشكاة المصابيح 1/661[.


من جهته، أشار امام وخطيب مسجد التجزئة الخامسة بالصويرة إلى الأدوار المهمة التي تلعبها المدارس العثيقة في تكوين الناشئة والحفاظ على الموروث الثقافي من لهذه المدارس.

وأعرب رئيس جمعية سيدي علي أومعاشو في كلمته المقتضبةعن شكره وامتنانه لكل من يساهم في تطوير مستوى التعليم العتيق بمثل هذه المدارس، التي لا زالت تحتاج الى يد العون و المساعدة والمساندة. مبديا سعادته بما تحقق من فائدة، وما عم من خيرات، بالمواظبة على الحفظ والاستظهار، وتدبر كتاب الله.


هذا وقد أختتم الحفل بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مع الإشارة الى ما يسديه جلالته من عناية فائقة للمدارس العتيقة.

التعليقات مغلقة.