الانتفاضة
انطلقت يوم الجمعة 16 شتنبر 2022 بقاعة المحاضرات بإحدى الفنادق بالرباط دورة تكوينية حول طرق تدبير المقاولة الصحافية بمشاركة مجموعة من مدراء النشر والمقاولات الإعلامية، واستمرت هذه الدورة لمدة يومان الجمعة والسبت 16و17 من شتنبر الجاري، والدورة من تنظيم المجلس الوطني للصحافة، لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع ولجنة التكوين والدراسات والتعاون.
خلال هذه الدورة التكوينية أكد يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن تطوير المقاولة الصحافية هو العمود الفقري للنهوض بالقطاع، ” لا يمكن تصور صحافة وإعلام مهني بدون مقاولات قوية منظمة ومهيكلة، ذات إمكانيات الاشتغال وبالأساس الموارد البشرية المؤهلة لإنتاج محتوى صحفي جيد”.
من جانبه أفاد نور الدين مفتاح، رئيس لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع، أن ” مواكبة التطور التكنولوجي الحالي تتطلب تكوينا جديدا في مجال الصحافة”، مسطرا أن “المجلس نهج برنامجا خاصا يهم تدبير المقاولات الصحافية، إذ انفتح على طاقات وطنية ودولية كالجزيرة”.
وتطرق مفتاح، لموضوع التحول الكبير في الصحافة الجهوية وما يتطلبه الأمر من ضرورة التكوين، لإعداد وتسويق منتوج مهني قادر على التنافسية.
وصرح محتات الرقاص، رئيس لجنة الدراسات والتكوين والتعاون، خلال اختتام هذه الدورة، أن اللقاء عرف جلسة مركزة لتقييم السير العام لهذا البرنامج والذي امتد لسنتين.
وأضاف، أن الدورة عرفت مشاركة مجموعة من مدراء النشر والمقاولات الإعلامية، لتفعيل نقاش جاد وتسجيل الملاحظات والمعطيات وكذا بعض الاقتراحات ليستفيد منها المجلس في برامجه التكوينية المقبلة.
هذا وأكدت نادية الصبار، مديرة نشر منشأة صحافية أن” تدبير أي مقاولة ليس بالأمر المتاح، ولكنه بإكراه أكبر بالنسبة للمقاولات الصحافية عموما والناشئة خصوصا، والتي وجدت نفسها تصارع بمرارة تداعيات ما بعد الجائحة وانعكاساتها على النسيج الاقتصادي. وما ترتب عنها من صعوبات جلى، إن لم نقل؛ استحالة الحصول على الإشهارات والإعلانات التجارية والتي بدونها لا تقوم للمقاولة الصحافية قائمة”.
وأضافت؛ “أغلب هذه المقاولات تعاني محدودية الإمكانيات المادية والبشرية لاسيما إن استحضرنا أنه يتم تسييرها من طرف المقاول نفسه الذي يدفعه واقع الحال للعمل بشكل مفرد والجمع بين مهمتين أو ثلاث وربما أكثر. فقد يكون مسؤولا عن النشر ومحررا ومدققا لغويا وملزما بتدبير المال والديجيتال”.
التعليقات مغلقة.