الدراجات رباعية العجلات بجماعة لالة تكركوست “الكواد بيكي ـ QUAD BIGGY ـ ” تقتل

اسبوعية الانتفاضة

وقعت حادثة سير مميثة في الطريق الرابطة بين وزكيتة وملاي ابراهيم بمنعرج على مستوى مركز جماعة للاتاكركوست دائرة امزميز اقليك الحوز.

الحادثة كانت نتيجة اصطدام دراجة نارية رياضية رباعية العجلات من نوع بيكي  “BUGGY ” كان يسوقها قاصر، بدراجة نارية من نوع دوكير، حيث خلفت الحادثة قتيلا وجريحا.

وحسب مصادر من عين المكان فإن الضحية رحمه الله اب لخمسة ابناء، وهو ابن المنطقة، وقد وري جثمانه عصر يوم الاربعاء 19 شتنبر من السنة الجارية في جنازة تضم حشدا كبيرا من معارف الفقيد واهله وقبيلته.

واضافت المصادر ذاتها، ان الحادثة ليست الاولى من نوعها، فقد وقع العديد منها نتيجة السرعة التي تسير بها هذه الدراجات، وجهل بعض السائقين بقيادة هذا النوع من الدراجات وبالمجال العام والخاص للمنطقة.

هذا وتوصلت اسبوعية الانتفاضة بنسخ من الشكايات التي وجهتها جمعيات المجتمع المدني لكل من عامل الحوز ورئيس الجماعة والسلطات المحلية تطالب فيها بالتدخل من اجل رفع الضرر لما يتعرضون له من مضايقات وممارسات مستفزة وغير مقبولة من طرف سائقي ومستعملي الدراجات النارية الرباعية الدفع التابعة للوكالات السياحية الخاصة بكراء هذا النوع من الدراجات للمغاربة والاجانب، التي تقتحم دواويرهم وممتلكاتهم ومحاصلهم الزراعية، ناهيك عن انشاء مسالك وطرق داخل ممتلكات السكان بشكل عشوائي، معتمدين على لغة المال والتهديد وغيرها من الاساليب غير المقبولة،

وتضيف الشكاية الموقعة من طرف جمعية دوار اخليج للتنمية، وجمعية دوار اخريبن للتنمية المنتميتان لجماعة للاتاكركوست،  ان هذه الدراجات الحقت الضرر بالطرق والمسالك العمومية بدون اي ترخيص ولا اي سند قانوني يسمح بخلق هذه المسالك، مما يشكل خطرا على ابناء المنطقة، والمواشي التي تعتبر موردهم الاساسي، إلى جانب بعض السلوكات غير الاخلاقية مثل التبول علنا على ازقة الدواوير وامام عموم الساكنة، وقد فشلت كل المحاولات والمساعي من اجل الحد من التظلمات مع السائقين المرشدين واربابهم، إلا انها بدون جدوى، بل ازدادوا تعنثا واصرارا على تحدي الساكنة.

اجواء مشحونة، واصوات لم تجد آذانا تسمع تاوهاتها، وخطوات ترافق الجنازة ، تدرف الدمع على معيل اسرة مكونة من خمس بنات بعد ان دهسته الدراجة النارية رباعية الدفع، نقل الى مصحات مراكش على وجه السرعة، لكن الأجل لم يمهله كثيرا، فرحل الى دار البقاء، مخلفا اسئلة عديدة: إلى متى يستمر الحال على هذه الاعتداءات التي تطال ارواح البشر والمحصولات الزراعية والمواشي والممتلكات؟

متى يوضع الحد للفوضى والازعاج الذي تحدثه هذه الدراجات، ومن يستفيد من عدم تحديد مسار معين لها حماية لامن وسلامة الساكنة، وتجنبا لعرقلة السير المتكررة، و اختراق ممتلكات الغير، والاضرار بمنتوجهم الفلاحي,

وهل يستفيد صندوق الدولة من المداخيل الباهضة التي يحصلها ارباب هذه الدراجات بشكل يومي ، حيث افادت مصادر قريبة ان السائق يؤدي بين  1500 درهم إلى 2000 درهم لمدة ساعتين بالنسبة للبيكي، ومن 700 إلى 1000 درهم بالنسبة للكواد، ولا يستثنى مرافقه، فهو أيضا يؤدي تسعيرة تتراوح بين 200 و300 درهم، لمجرد انه يمتطي خلف السائق.

وتتميز هذه الدراجات بالسرعة الفائقة، وقدرتها على اختراق المرتفعات والمنحدرات والمنعرجات وسيول المياه، وتحدث اصواتا مزعجة، وتتحرك في كل الاتجاهات دون حسيب ولا رقيب، لا شيء يذكر سوى لغة المال بالدرهم والعملة,

التعليقات مغلقة.