الأمين العام يدعو نساء البام للتمكن من أسلحة المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية لتغيير أوضاع المرأة المغربية

الانتفاضة

دعا؛ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي؛ مؤتمرات منظمة نساء البام لاستقراء التجارب الوطنية الأخرى، السياسية والمدنية والحقوقية، والانفتاح على التجارب الدولية، لتعزيز القرار الجماعي في ولادة جديدة لمنظمة نسائية بامية، حرة، مستقلة وعتيدة، وإطارا جديدا قادرا على احتضان وتعبئة جميع مناضلاتنا على الصعيد الوطني والخارجي، وتعزيز قدراتهن في تأطير المواطنات.

وقال الأمين العام في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه الأول  سمير كودار، خلال افتتاح المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة تحت شعار: “التمكين الشامل للمرأة أساس التنمية والمساواة”، يومه الجمعة 19 ماي 2023 بوزنيقة، مخاطبا مؤتمرات المنظمة، “فما ينتظركن عظيم ومقدس، نضال ومعارك قوية للضغط على الفاعل السياسي وعلى مصادر القرار، والحضور الوازن في تسطير مشاريع الإصلاح والترافع عن شروط تحسين أوضاع النساء”.

وأضاف وهبي، “أن تنظيم مؤتمر منظمة نساء الأصالة والمعاصرة يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ الحزب، إذ منذ المؤتمر الوطني الرابع لحزبنا المنعقد بداية سنة 2020 بالجديدة، انخرطت قيادة الحزب كما قواعده، في دينامية تجديد هياكل الحزب ومؤسساته المختلفة، وفق مبادئ الشفافية والديمقراطية والكفاءة، كتعهدات جماعية قطعناها على أنفسنا دون رجعة”.

واسترسل الأمين العام في ذات الكلمة؛ “هكذا انخرطنا جماعيا في دينامية تنظيمية جديدة، جهويا وإقليميا ومحليا، صحيح هي متأخرة، لكنها قوية تبنى بهدوء على أسس متينة، نمنحها الوقت الكاف من الحوار والتواصل والتشاور، وهو ما جعلنا ننكب على عقد مؤتمر منظمة شبيبتنا مباشرة بعد مؤتمرنا هذا، الذي وفرنا له كل سبل النجاح الرفيع كما تسجلون اليوم، وذلك بفضل نضالية وتضحية اللجنة التحضيرية وقيادة الحزب وإدارته، وبهذه المناسبة أود أن أحيي وبحرارة الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية إعدادا لهذا اللقاء الناجح بكل المعايير”.

وعبر الأمين العام عن تطلعه أن يشكل لقاء اليوم فرصة مواتية لإجراء تقييم موضوعي لتجربة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة السابقة، وتشخيص صادق لمختلف جوانبها، للوقوف عند مكامن الخلل والنقص، والاستفادة من نقط الضوء،

وأكد الأمين العام أنه بالقدر الذي يعتز فيه مناضلات البام وعملهن الجدي في الميدان في جغرافية المغرب العميق كما في الأحياء الشعبية وفي الحواضر، وإلتزام القيادة للحزب بمضاعفة الدعم والمساندة للتنظيم النسائي للحزب، فإننا بالقدر نفسه دعا للقطع جميعا مع الثقافات الانتهازية الماضوية، والابتعاد عن ثقافة التهافت على المناصب، ونتطلع لممارسة السياسة والنهوض بالمسؤوليات بشكل مغاير، قوامه الالتزام الكامل والتقدير التام للمسؤولية.

وأوضح الأمين العام أن مناضلات الحزب لسن اليوم في نزهة بمدينة بوزنيقة الجميلة، أو سيكون المكتب التنفيذي الجديد ضيف شرف لتزيين واجهة الحزب أو تأثيث مقره المركزي بالعاصمة الرباط، “بل أنتن منذ اللحظة مناضلات أكثر مسؤولية، مطوقات بأمانة ثقيلة، لذا يجب التمكن من أسلحة المواثيق الدولية والعهود والتشريعات الوطنية، والتضحية والنضال والإسهام بكل صدق في كل المبادرات الساعية لتغيير أوضاع المرأة المغربية في مختلف المجالات”.

وأبرز الأمين العام أن النضال الملتزم والتضحية الجسيمة هما سبيل نيل مشروعية الدفاع عن قضية عظيمة بمجتمعنا، لأن التاريخ لا يرحم، والشرعية الوحيدة التي سيعترف بها التاريخ هي الصدق في الخطاب، والنزاهة في المبادئ، والتضحية في النضال.

التعليقات مغلقة.