الانتفاضة
رشيد الإدريسي
ظلت مدينة اسفي خالية من وباء كورونا طيلة مدة الحجر الصحي ، وهي المدينة المنسية من خرائط التنمية والتي تعرضت ولازال لمسلسل من التهميش والحگرة رغم امكانياتها وثرواتها المتنوعة ، هذه المدينة عاشت في الايام الاخيرة وخصوصا أمس لحظات صادمة ، تصاعد مهول لحالات المصابة بكورورنا حيث وصلت امس ل449 حالةمؤكدة بعد اجراء 516تحليلة داخل معمل لتصبير السمك اينيمير ، ناهيك عن المخالطين من اسرهم مما جعل المسؤولون يتسابقون مع الزمن لتطويق الوضع ، واتخاد عدد من التدابير من بينها تطويق بعض المناطق والاحياء وتشديد مراقبة الدخول والخروج للمدينة ،لقد ترك هذا الحدث صدمة قوية في المدينة التي التزم ابناؤها بتدابير الحجر الصحي وتحملوا المعاناة في قوتهم معيشتهم طيلة الحجر الصحي وخصوصا ان المدينة تعاني من نسبة البطالة والفقر والتهميش وتعيش نسبة كبيرة من الاسر في ظروف اجتماعية قاسية لا من حيث الدخل او السكن او الخدمات الاجتماعيةاسفي مثلها مثل اللاميمونة الضحايا هم العمال والعاملات اساسا والسبب هو الظروف المحيطة بالعمل من نقل وضعف التدابير الاحترازية ، انها قمة الاستهتار من طرف الباطرونا التي لا يهمها سوى الربح ،وهي تنظر لتلك التدابير كتكاليف مادية اضافية ،وانها دائما تتحايل على المراقبة والتتبع ،ولكن من سيدفع الثمن الان؟!!مدينة بكاملها تتجه للحجر الصحي بكل معاناته ومآسيه، واستنفار امكانياتها المادية والصحية لمواجهة هذا الوضع الاستثنائي الذي نتمنى ان تتغلب عليه ، وخصوصا ان بنياتها الصحية ضعيفة ومركز بنجرير لعلاج المصابين بكورونا غير قادر على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة ، هذا يعني ان المطلوب هو مستشفى ميداني ومركز لتحليلات كخطوة اولية ،نتمنى ان تسعيد هذه المدينة المكافحة ذات التاريخ النضالي العريق وهجها وعافيتها ليس فقط في مواجهة الوباء بل من اجل نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية تعيد المجد لمدينة بعمقها التاريخي والحضاري المتميز |
Réponse rapide |
التعليقات مغلقة.