جريدة الإنتفاضة النسخة الإلكرونية لجريدة الإنتفاضة
مقالات ذات صلة
هدى اموس / اعلامية متدربة
بمناسبة إحداث مكتبتها الثقافية، وفي إطار برنامج دعم قطاع النشر والكتاب موسم 2013، وضعت مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال برنامج حفل افتتاح مميز على مدى أربعة أيام من 30 أكتوبر الى 2 نونبر 2014.
وتميز يوم السبت 01 يونيو 2014 على الساعة العاشرة والنصف صباحا بلقاء تواصلي مع الجمعيات العاملة في مجال التحفيز على القراءة، حول موضوع: “واقع القراءة وآليات تداول الكتاب بمراكش في ضوء المبادرات الجمعوية الراهنة”.
وقد شارك في هذا اللقاء التواصلي كل من الأستاذة أسماء فرح رئيسة شبكة تنمية القراءة بمراكش، بالإضافة إلى الأستاذ خالد الفارسي عضو في شبكة تنمية القراءة بمراكش.
وافتتحت الأستاذة أسماء فرح اللقاء بكلمة شكر لمدير مؤسسة آفاق “عبد القادر عربي” على هذه المبادرة المتميزة خاصة بمدينة مراكش، التي أعطت فضاء ثقافيا جديدا للقراء، حيث اقترحت ثلاث مراحل، تمحورت المرحلة الأولى حول الطفولة فتحبيب القراءة للشباب يكون منذ الطفولة، لكن بالمغرب القراءة لدى الطفل مرتبطة أساسا بالواجب المدرسي من أجل النجاح وبالتالي العمل، مما يعطي سلبية في الدراسة، وبالتالي لا يمكن إنشاء جيل محبب للقراءة، ولهذا اقترحت فرح في هذه المرحلة العمل مع الأطفال من أجل تحسين القراءة عبر ورشات مفتوحة مع الأطفال. وكانت المرحل الثانية مرتبطة بالكتاب ولقاءات مع الكتاب ولو مرة في الشهر فيما كان شعار المرحلة الثالثة لنجعل القراءة متعة هذه المرحلة تتخللها خرجات رفقة الكتاب بالإضافة إلى ليلة شعر مع هواة الشعر خاصة.
فيما تطرق الأستاذ خالد الفارسي إلى التحسيس بأهمية القراءة في الحياة اليومية، كما أعطى بعض الإحصائيات الصادمة المتعلقة بالقراء حيث أن الشباب في المغرب يقرأ دقيقتين في العام فقط عكس أوروبا التي تكون بالساعات. ولهذا دعا إلى المصالحة مع الكتاب لأن بدون القراءة لا يمكن أن يكون هناك إقلاع وطني أو اقتصادي، أو ثقافي. كما دعا إلى ربط القراءة بالمتعة من أجل تحبيبها أكثر.
وفي كلمة ل “عبد القادرعربي” صاحب المكتبة تحدث عن تجربته الشخصية مع القراءة، وكيف بدأت علاقته بالكتاب من السوق الأسبوعي حيث كان هناك مكان مخصص لبيع الكتب، لتكتمل وتنضج بالمدينة لمساعدة الظروف له لتوطيد علاقته بالكتاب الشيء الذي أنتج عنه حب، وشغف القراءة الذي حاول جاهدا إيصالها لكل شخص يعرفه.
وفي سعيه لإيصال هذا الهدف عمل على عدة مبادرات من بينها مبادرة “ليس بالخبر يحيا الإنسان” وهي مبادرة بدأت بالسوق الأسبوعي من أجل التحسيس بأهمية الكتاب والقراءة. واشتغل مع عدة جمعيات رياضية وأخرى عاملة. بالاضافة الى اهتمامه بالمجال القروي رغم صعوبة الظروف. ففي نظره الكتاب هو المدخل الوحيد لتنمية هذا البلد، من أجل صنع بلد يحلم به الجميع يكون أكثر عدالة، ومساواة، وديمقراطية مما يوفر لنا شعب مثقف.
وقد كان هذا اللقاء التواصلي متميز مع الجمعيات الشبابية بامتياز، التي هدفها نشر ثقافة القراءة وحب الكتاب في المغرب بصفة عامة ومراكش والنواحي بصفة خاصة.
