اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم السبت 30 نونبر 2013 ان الولايات المتحدة ستدمر اخطر اسلحة سوريا الكيميائية في البحر على متن احدى سفنها.
وجاء في بيان للمنظمة التي مقرها في لاهاي “ان عمليات تدمير (الاسلحة الكيميائية) ستجرى في البحر على متن سفينة اميركية باستخدام تقنية التحليل المائي”.
واضاف البيان انه “في الوقت الحالي فان السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق”.
وقال البيان انه سيتم على متن السفينة تدمير ما يعرف ب”الاسلحة الكيميائية التي تعد اولوية” اي اخطر الاسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب ان تخرج من البلاد بحلول 31 دجنبر بموجب اتفاق دولي تم التوصل اليه لتجنيب سوريا ضربات عسكرية.
ومن المقرر تدمير هذه الاسلحة بحلول ابريل المقبل على ان يتم تدمير الباقي منها في منتصف 2014.
ورفض المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان يومه السبت الكشف عن اسم السفينة التي ستستخدم.
وتعمل المنظمة على وضع تفاصيل تدمير ترسانة دمشق من الاسلحة الكيميائية قبل بدء المؤتمر السنوي للمنظمة يوم الاثنين.
ومن المقرر المصادقة على الخطة النهائية لتدمير تلك الاسلحة برا او بحرا بحلول 17دجنبر المقبل.
واكدت سيغريد كاغ المسؤولة البارزة في الامم المتحدة من اللجنة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية استخدام سفينة اميركية لتدمير اخطر اسلحة سوريا الكيميائية من خلال عملية تعرف باسم التحليل المائي, مشيرا الى ان شركات تجارية ستقوم بتدمير المواد الناتحة عن هذه العملية.
وصرحت كاغ ان “المخلفات الكيميائية الناتجة عن عملية التدمير سيعالجها عدد من الشركات في عدد من الدول”.
واشارت الى ان السفينة الاميركية “لن تكون في المياه الاقليمية السورية”.
وتبنت المنظمة هذا الشهر خارطة طريق نهائية للتخلص من اسلحة سوريا النووية التي تزيد عن الف طن من المواد الكيميائية الخطيرة بحلول منتصف 2014.
وذكرت المنظمة يومه السبت ان 35 شركة تجارية ابدت اهتماما بتدمير الاسلحة الكيميائية الاقل خطورة.
وقال مدير عام المنظمة احمد اوزومكو ان العديد من الشركات ستخضع للتقييم قبل اختيار المرشح المناسب من بينها
واضاف ان “الشركات التي تسعى للمشاركة في عملية التخلص من الاسلحة, سيطلب منها مطابقة الانظمة الدولية والوطنية المتعلقة بالسلامة والبيئة”.
واعرب خبراء الاسلحة الكيميائية في السابق عن قلقهم بشان حرق الاسلحة الكيميائية في البحر بسبب خطر تسرب السموم الى الماء.
ورغم التوافق الدولي على تدمير تلك الاسلحة خارج سوريا, الا انه لم تتطوع اية دولة بتدميرها على اراضيها.
وتبدي سوريا تعاونا في عملية تفكيك ترسانتها الكيميائية وقالت انها تمتلك 1290 طنا من الاسلحة الكيميائية ومكوناتها اضافة الى اكثر من الف قطعة من القذائف والصواريخ وقذائف الهاون الصالحة لاستخدامها لاسلحة كيميائية وغير المعبئة بتلك المواد.
ويوجد فريق من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا منذ اكتوبر للتفتيش عن اسلحتها ومنشآتها الكيميائية.
والشهر الماضي اكتمل تدمير منشآت سوريا المعلنة لانتاج الاسلحة الكيميائية, وتم وضع جميع الاسلحة الكيميائية والمواد اللازمة لتصنيعها تحت الاختام, بحسب ما اعلنت المنظمة الشهر الماضي قبل المهلة النهائية التي حددت في الاول من نونبر بقرار من مجلس الامن الدولي.
ويتم تدمير بعض الاسلحة الكيميائية باستخدام عملية التحلل المائي حيث تستخدم مواد مثل المنظفات لازالة فعالية مواد مثل غاز الخردل والكبريت لتتحول الى مخلفات سائلة.
الا ان غازات الاعصاب مثل غاز السارين غالبا ما يفضل تدميرها من خلال عملية الحرق.
وطلبت المنظمة في السابق تدمير 798 طنا من المواد الكيميائية اضافة الى 7,7 لترات من المخلفات الناتجة عن عملية التدمير.