نشطاء مصريون يتفاعلون مع “انقلاب” الإعلام الرسمي المغربي

محمد-مرسي
انطلقت تعابير الشكر والتقدير التي وجهّها ناشطُون مصريون، مقربون من جماعة الإخوان المسلمين وآخرون يُقِرُّون بشرعية الرئيس الأسبق محمد مرسي، المطاح به في 3 يوليوز 2013، إلى المغرب والمغاربة، بعد ساعات من بث التلفزيون المغربي، عبر قناتيه الأولى والثانية، لنشرة إخبارية غير مسبوقة تصف فيها عبد الفتاح السيسي بـ”قائد الانقلاب العسكري على الشرعية ممثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي”.

الصدمة التي خلفها الحدث الإعلامي لدى الأوساط الرسمية والإعلامية المصرية، كان بمثابة الخبر والحدث الذي أثلج صدور العديد من النشطاء المصريّين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هنّئوا المغرب على هذا التغيير في الموقف السياسي لصالح “الشرعية” وضد “الانقلاب”، إذ انتشرت كثيراً عبارات “أغلى تحية للمغرب” و”يعيش المغاربة والعاهل محمد السادس”، وأيضا “الله ينور على المغرب وعقبال الباقي”.

الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، كانت أول من احتفى بالحدث المفاجئ، ببثه على شكل خبر عاجل، واعتبرت وصف المغرب للأحداث السابقة في مصر بالانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، “تطورا جديدا” ونعتت النشرة الإخبارية بـ”أقوى تقرير ضد الانقلاب العسكري منذ بدايته”، وهو الخبر الذي تفاعل معه رواد الصفحة بأزيد من 600 تعليق و5600 إعجاب و4360 نشر.

في الجهة الأخرى، حاول بعض النشطاء المصريين تحليل هذه الخرجة المغربية، مثلما دون الناشط المصري المقيم في المغرب، محمد بشير، راميا بكرة المسؤولية فيما حدث إعلاميا بالمغرب إلى المسؤولين في مصر، “الإعلام المصري بيهين وبيغلط في المغرب والمغاربة، وبدون سبب ولا هدف، هو غباء وخلاص”، مضيفا أن تلك الإساءات عمد إليها مذيعون في التلفزيون المصري وممثلون ولاعبون ومدربون، إلى جانب صحف كبرى “وحتي علماء الدين ومسئولين سينمائيين ومخرجين”.

وتابع المتحدث بالقول إنه لم يتابع خلال هذه السنة أي رد مغربي مسيء، “كان نفسي اشوف اهانة واحدة لمصر، بالعكس مفيش اي رد رسمي اتعمل علي اي حاجة، وحتي اللي ردوا ردوا بأدب”، مضيفا “كان نفسي المغاربة يغلطوا غلط واحد، عشان تبقي دي قصاد دي، والواحد ما يبقاش شكله وحش”.

وخلص بشير إلى أن من يحكم مصر حاليا هم “شوية اغبياء.. لو كل دة بيحصل عشوائي وبدون تخطيط”، مطالبا عبد الفتاح السيسي بإظهار المكاسب وراء تلك الإساءات والانحياز بشكل واضح للجزائر وانفصاليي البوليساريو “لو كل دة النظام المصري بيعمله بخطة”.

الناشط المصري إسلام أحمد، دوّن كونَ المغرب يعتبر أيّ علاقة جيدة بين مصر والجزائر وأي تنسيق عسكري وأمني بينهما “تهديد لمصلحتها” وأن الجزائر ترى أن من ضروريات التقارب بينها والقاهرة “حصول تدعيم لنفوذها في شمال افريقيا.. بمعنى أدق ضد المغرب مش تونس أكيد ولا موريتانيا”.

وشدد المتحدث في تدوينة له على أن أهمية الجزائر بالنسبة لمصر على حساب المغرب، تأتي في علاقتهما “بالبترول والإرهاب وليبيا ودول حوض المتوسط”، مشيرا إلى أن مصر لا تولي أهميّة للمغرب في سياستها الخارجية”يعني لا في المجال الاستراتيجي ولا في تاريخ علاقات مشتركة قوية”.

الإعلامي المصري ومقدم أشهر برامج قناة الجزيرة القطرية، أحمد منصور، ورغم أنه لم يعلق على الحدث بشكل مباشر، إلا أنه دبّج على صفحته الخاصة في موقع “فيسبوك”، تدوينة عنونها بـ”2015 عام كسر الانقلاب وولادة دولة القانون في مصر”، عمد عدد من النشطاء إلى نشرها على أوسع نطاق، أشار فيها إلى ثلاث حقائق ستقع في العام الجديد، “لا ينكرها إلا جاهل عما يجري في مصر”، أبرزها أن عبد الفتاح السيسي و”زمرة الانقلابيين” من فشل إلى فشل “ولا توجد لديهم أي رؤية للحكم”.

وشدد منصور على ثقة، من وصفهم بحلفاء السيسي، ستهدم مع هذا الأخير “لا يثق بهم أحد وحلفاؤهم ينفضون من حولهم ويرسخون في مصر نظاما ديكتاتوريا فاشيا غير مسبوق “، مضيفا أن العام 215 سيشهد نهاية هذا النظام “المغامر المقامر بمصر وشعبها وهذا لا يعنى عودة الإخوان المسلمين للحكم”، قبل أن يعقب في تدوينة أخرى “السيسي الذي قتل وجرح ما يقرب من خمسين ألفا بعد انقلابه وزج في السجون مثلهم.. لازال يواصل جرائمه فلا أدري كيف سيصنف وأين سيدرج في صفحات التاريخ..”.

Share

عن Al intifada

تحقق أيضا

المؤتمر الاقليمي للاتحاد الاشتراكي بقلعة السراغنة يستنكر تعثر مشاريع تنموية بالاقليم في بيانه الختامي

الانتفاضة/متابعة انعقد امس الاحد 19 مالابفضاء زيكار، أشغال المؤتمر الاقليمي الرابع بحضور كاتبه الأول ادريس …