شهدت عدد من المناطق الجبلية في المغرب تساقطات ثلجية هامة تسببت في عزلة عدد من المناطق القروية، خصوصا في حزام الأطلسين الكبير والمتوسط.
واستيقظ سكان منطقة كلاوة جماعة تزارت توامة إقليم الحوز على مشهد ارتداء المنطقة لباسا أبيض يأمل معه أبناء المنطقة أن لا يتسبب في المعاناة التي ألفوها كلما شهدت المنطقة تساقط الثلوج بكثرة، خصوصا انقطاع الكهرباء وتوقف حركة السير بسبب امتلاء المسالك بالثلوج وقلة السلع في المحلات، رغم بعدها.
وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها المصالح التابعة لوزارة النقل والتجهيز والأشغال العمومية لإزالة الثلوج في أسرع الأوقات، إلا أن تساقطها عادة ما يؤرق الساكنة بسبب البرد وانعدام وسائل التدفئة وضعف الإمكانيات وبعد المسافة بينهم وبين المراكز.
وأكد أحد الساكنة أن المنطقة تكسوها ثلوج كثيفة منذ الليلة الماضية استبشر معها السكان بالخير بفضل أثرها على موسم الفلاحة، لكن “الناس يترقبون بحذر تأثيرها سلبيا على سير حياتهم”، حيث عادة ما تتوقف الحياة لأيام، خصوصا وأنه من المرتقب أن تشهد تساقطات مماثلة بحسب ما أفادته مديرية الأرصاد الجوية.
دون أن ننسى جماعة زرقطن، وجماعة آيت احكيم آيت ازيد وابادو، وجماعة آيت عادل وخاصة الدواوير المرتفعة تعيش هذه الايام، خارج التغطية وفي عزلة عن العالم الخارجي، وساكنتها تستغيث، وسلطات الإقليم في سبات عميق، ربما لم تعرف عن المنطقة اي شيء، أما المنتخبين لا أثر لهم سوى مرة واحدة في كل خمس سنوات، أي من الانتخابات إلى الانتخابات، ولسان حالهم يقول “كم حاجة قضيناها بتركها”.