الانتفاضة/متابعة

ندد محتجون قدموا من برشيد وسطات وآسفي وتطوان وسلا، وتافيلالت والصويرة، ومدن أخرى، للمشاركة في المسيرة، التي نظمت في غياب أي جهة منظمة رسمية، حيث دعا إليها ناشطون عبر فيسبوك، بما سموه “أخونة المجتمع”، مطالبين بحماية البرلمان من اختراق المتأسلمين ودعاة التكفير”.

ووفد المشاركون في المسيرة ذاتها، إلى الدار البيضاء، بواسطة زهاء 180 حافلة، منها حافلات ساعدت على تنقل مشاركين من أحياء سيدي مومن والحي المحمدي، وحل عشرات من سائقي سيارات الأجرة على الساعة التاسعة والنصف صباحا بشارع محمد السادس، في انتظار انطلاق المسيرة.

وقال نشطاء جمعويون  إن المسيرة انطلقت على الساعة الحادية عشرة بقرب حي لقريعة التجاري الشهير، بحضور أقل من 2000 مشارك، قبل أن ترتفع وتيرة المشاركين بشكل مضطرد لتتجاوز 6000 مشارك في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا من يوم الأحد.

وطالب المشاركون في المسيرة، التي مثلها نشطاء من جمعيات محلية عديدة، من قبيل جمعية الحمامة البيضاء” وجمعية “النهضة بسوق اليوسفية” و”أشباب درب الكبير للتنمية المستدامة”، برحيل بنكيران، وعدم أسلمة الدولة، كما انتقدوا ترشح مجموعة من رموز السلفية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وصرحت نساء شاركن في المسيرة، ورفعن شعارا يقول ” نحن مجندون للدفاع عن إمارة المؤمنين، نحن مسلمون ولسنا متأسلمين”، بأن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لم يوف بوعده الخاص بالزيادة في تعويضات التقاعد، عكس التصريحات التي يدلي بها في كل وقت وحين”.

وفيما اعتبر مجموعة من الشباب المشاركين في المسيرة، أن سبب حضورهم في المظاهر هو تفشي البطالة في عهد الحكومة الحالية، إلى جانب تفشي مظاهر الفساد”، ذهب معلقون بأن المشاركين في المسيرة “مجهولة التنظيم” إنما جاءوا أساسا لطلبات فئوية، من قبيل السكن والشغل.