الانتفاضة
سعيد صبري
في مشهد يوجع القلب تحول التبول بجنبات أسوار باب دكالة التاريخية أمرا مقرفا ومزعجا للمارين بالساحة، ظاهرة مزعجة خاصة في فصل الصيف حيث تصبح روائح البول وباء يزكم الأنفاس.
أمام هذا المنظر المقزز لأحد المعالم التاريخية لمدينة مراكش والتي يرجع تأسيسها للعهد المرابطي وفي غياب أي رادع يقوم بعض الأشخاص من متشردين و مارين بالتبول دون أي مراعاة لمشاعر الآخر لتبقى سلوكات مشينة ضد المشهد الحضري لمدينة السبعة رجال ولتكون بذلك أولى المقتطفات التي يشاهدها زوار المدينة والذين يخرجون للتو من المحطة الطرقية بباب دكالة .
فكما يتوجب على الإنسان أن يدرك أن المدرسة ليست هي البيت، يجب أن يدرك كذلك أن الشارع ليس مجالا للتبول، وبذلك فإن هذه المشاهد المتكررة، هي سلوكات لا حضارية، تجسد عدم التزام الفرد باحترام الحس المدني بل وعدم احترام ثقافة الجسد.