صدر مؤخرا عن دار النشر “مرسم” مجموعة قصصية تحمل عنوان “قصص الرحامنة” من تأليف تلاميذ مؤسستين تعليميتين بمدينة بنجرير (ثانوية صالح السرغيني وثانوية الرحامنة).
وتعد هذه المجموعة القصصية ثمرة شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تانسيفت الحوز والمعهد الفرنسي بمراكش والجمعية الفرنسية “ما وراء البحار” من خلال مشروع يتوخى تطوير ورشات للتعبير والكتابة وتأليف قصص ونصوص شفوية ومكتوبة بثانويات مغربية بهذه الجهة من أجل تكوين الشباب حتى يكونوا قادرين على إسماع صوتهم عن طريق الكتابة.
وتضم هذه المجموعة القصصية (127 صفحة من الحجم الصغير) قصصا قصيرة أعدها تلاميذ ثانويتين بالمدينة وهما ثانوية الشهيد صالح السرغيني والتي استقبلت اعضاء جمعية “ما وراء البحار” لما يقارب ثلاثة أسابيع، وثانوية الرحامنة التي اشتغل تلامذتها تحت إشراف أساتذتهم.
وجاء في تقديم هذه المجموعة القصصية أن “هذه النصوص تعكس قدرة هؤلاء التلاميذ على المزج بين الخيال المطلق وواقع اجتماعي قاس أفرزته وضعية سوسيو اقتصادية صعبة لكنها ترتبط في بعض الحالات بواقع معيش”.
ويضيف تقديم هذا العمل الأدبي “نأمل في أن تشكل هذه الانتاجات الأدبية أداة للتقريب بين المراهقين والشباب ليس فقط من أجل تمكينهم من البوح وكتابة ما يودون التعبير عنه ولكن أيضا لفهم أعمق لتمثلاتهم لبيئتهم وثقافتهم وغنى تراثهم وما يختلج ذواتهم من توترات ذات صلة بهذا العالم المعقد في القرن ال21”.
وتأتي المجموعة القصصية “قصص الرحامنة” بعد أربع قصص ألفها تلاميذ يمثلون ثانويات بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ويتعلق الأمر ب”احكي لي عن المدينة الحمراء” (ثانوية الكتبية) و”قصص الصويرة” (ثانوية أكنسوس) و”قصص الحوز” (ثانوية توبقال) و”قصص مجاط” (ثانوية الخوارزمي).
وتم تقديم هذا العمل الأدبي مؤخرا بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش تانسيفت الحوز خلال لقاء عرف مشاركة، على الخصوص، القنصل العام لفرنسا بمراكش إيريك جيرارد ومدير الأكاديمية أحمد بن الزي ومدير المعهد الفرنسي بمراكش بيير راينو ، إلى جانب أعضاء الجمعية الفرنسية ” ما وراء البحار”.