اضطر غالبية الصحافيين والصحافيات الذين كانوا يقومون بتغطية أسبوع مراكش للموضة MARRAKECH FASHION WEEK، المنظم من طرف مؤسسة MFW، إلى الانسحاب من الحفل الختامي، أمس السبت 18 مارس 2023، بعدما طلبت منهم الجهة المنظمة أداء مبلغ مالي مقابل تغطية هذا الحفل.
وفوجئ الصحافيون والصحافيات من مختلف المنابر المحلية والوطنية وحتى الدولية، وفنانين مغاربة، بعدما وجهت لهم الدعوة لتغطية الحفل الختامي وتوفير وسيلة لنقلهم لمنطقة “أكفاي” ضواحي مراكش، التي كانت تحتضن الحفل، بالتضييق عليهم ومنعهم من حضور الحفل الخيري الذي نظم بالموازاة، وأن الولوج للمنطقة التي تحتضنه وتغطية أطواره تتطلب منهم أداء مبلغ 2000,00 درهم، وذلك بحسب تعليمات مديرة المؤسسة المنظمة للحفل.
وعبر المعنيون بالأمر عن استغرابهم من هذا التصرف البديء، من طرف إدارة المهرجان، وهي التي استفادت من دعم مادي ومعنوي من طرف السلطات بمدينة مراكش وضواحيها، وكذلك من المؤسسات السياحية والتجارية بها التي لم تتوانى للحظة بتيسير الأمور وتقديم الدعم المالي لإنجاح هذا التجمع الفني، قبل أن تقدم مديرة المؤسسة المنظمة على فعلها هذا، مرجحة كفة تحقيق أرباح مالية، ومتعمدة التعامل باستعلاء وحقد تجاه فئة دعمتها طيلة أيام المهرجان.
وقام الصحافيون الممنوعون، بإلقاء شارات الاعتماد التي سبق وأن قدمت لهم أمام المنصة الرسمية للحفل، قبل الانسحاب بهدوء ودون إثارة فوضى، أمام أعين السلطات المحلية والمنتخبة بمنطقة أكفاي، وذهول العديد من الحضور الذين استغربوا هذا الفعل الشاد الذي ينم عن سوء نية ورغبة في الاستغلال والنهب دون حسيب ولا رقيب.
ما لا تعرفه مديرة “MFW” هو أن الصحافة مرآة المجتمع، تؤدي إلى توجيه الرأي العام، وتعطي الصورة الحقيقية بأبعادها الثلاثة لحاجاته، وحماية قيمه العليا، والحفاظ على أمنه وهويته، وحقوق وحريات أبنائه في الإبداع والتعبير والمعرفة، وما لم تدركه ذات المديرة هو أن التحرر الذي يعيشه المغرب والاستقلال السياسي يقطع شريان الحياة الذي تعتاش وتتغذى عليه أذناب الاستعمار، ويوقف عملية نهب الثروات واستصغار كل ماهو محلي.
جريدة الإنتفاضة النسخة الإلكرونية لجريدة الإنتفاضة
