قرر صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وكالة المغرب العربي بالرباط يوم الأربعاء 24 يونيو 2015 على الساعة الثانية عشرة يليها، إضراب عن العمل بجميع الأقسام ثم إضراب عن الطعام مباشرة بعد عيد الفطر وذلك بعد عقدهم لجمع عام طارئ يوم الجمعة الماضية الماضية 19 يونيو بمقر بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وبناءا على بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فان هذه الخطوة تعتبر احتجاجا عن الوضعية الخطيرة التي تعيشها المؤسسة في عهد الإدارة الحالية على أكثر من صعيد والمتمثلة في الأوراش المفتوحة التي لم تعطلت منذ أربع سنوات، تاريخ تولي المدير الحالي لمهامه، أي نتيجة سوى استنزاف الموارد البشرية وتبديد الموارد المادية وإغراق الإدارة بمدراء متعاقدين في وقت تعاني فيه الوكالة من نقص حاد في الموارد البشرية الصحافية التي تنتج الخبر، إضافة إلى ملف الأعمال الاجتماعية حيث يؤكد صحافيو الوكالة أن ” الإدارة بلغت حد الجنون في تعسفاتها بعد أن نصب المدير العام نفسه رئيسا لجمعية الأعمال الاجتماعية وسمّاها “مؤسسة” من دون سند قانوني، وصار يصرف لها المال بصفته مديرا للوكالة وآمرا بالصرف، ويتلقاه بالصفة الثانية في خرق سافر للقانون.” كما استنكر الصحافيون والصحافيات التراجع الخطير للخدمات والاكتفاء ببعض العمليات الموسمية على سبيل التمويه وتجميل الواقع المر، و التي تتم الاستفادة منها بانتقائية كما هو الشأن بالنسبة لتوزيع تذاكر العمرة، التي استفاد منها أمام استغراب الجميع مسؤول جديد استقدمه المدير العام بطريقته الخاصة، وهو مدير الموارد البشرية، الذي لم يكمل العام من مسيرته بالوكالة، هذا دون الحديث عن غياب أي جمع عام منذ أن نصب المدير نفسه رئيسا لها.
إلى جانب ذلك، تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية تضامنا أيضا مع الزميلة فاطمة الحساني عضوة المكتب التنفيذي للنقابة ونائبة الرئيس على إثر اتخاذ الإدارة لقرار انتقامي يقضي بتوقيفها عن العمل لمدة شهر بالتمام والكمال بسبب ما اعتبرته هذه الإدارة، ظلما وبهتانا خطأ مهنيا، تم التأكيد على أن ما تعتزم الإدارة القيام به هو مجرد تصفية حسابات وقرار انتقامي بسبب مواقف مبدئية وانتماء للنقابة وهو أيضا محاولة بئيسة لإخراس كل صوت يصدح بالحق.
وفي نفس السياق، أكد بلاغ النقابة الوطنية أن هذا الاحتجاج الوطني، الذي ستشارك فيه الجمعيات الحقوقية والمدنية وممثلو الأحزاب والهيآت السياسية الوطنية والإقليمية والدولية يعد صرخة وطنية بصوت جميع الصحفيين والعاملين بالوكالة في وجه الظلم والاستبداد، واستنكارا للتنكيل بكل صحفي حر بهذه المؤسسة يؤمن بمبادئ الشفافية والحكامة الداخلية والمهنية الحقة ودمقرطة الإعلام العمومي.