السرطان أصبح مرض يداهم كافة الناس ولكن الغريب هو ان مداهمته أكثر تكون للأطفال وبفضل التطور في الطب خلال السنوات الاخيرة أصبح شفاء الأطفال من مرض السرطان ونجاتهم منه اكثر من اي وقت مضى،حيث توجد الآن عقاقير طبية افضل من الناحية العلاجيه واقل في اثارها الجانبيه.
كما ان طرق التقليل من الأثار الجانية تنوعت وزادت فعاليتها مما ساهم في زيادة نسب نجاح العلاج.
انواعه:
من اكثر السرطانات التى يصاب بها الاطفال هى اللوكيميا يليه سرطان الجهاز العصبى والحبل الشوكى، يليه سرطان الغدد الليمفاوية ثم سرطان العقد العصبية ثم سرطان الكلى يليه سرطان العضلات.
علامات الاكتشاف:
اورام الاطفال غالبا ما تظهر نفسها سريعا ونجد من اكثر علامات الاصابة عدم رغبة الطفل فى الجلوس كثيرا وفى حالة الاصابة بسرطان اللوكيميا والليمفاوية يكون الطفل شاحب اللون ولا يستطيع التحرك كثيرا.
اما فى حالة الاصابة بسرطانات الاجهزة المختلفة فتبدوا فى صورة تضخم فى البطن او القدم او اليدين.
بينما نجد فى حالة الاصابة بسرطان المخ او العمود الفقرى فيزيد ضغط الدم مع كثرة التقىء مع الاصابة بالحول.
أمراض مسببة للإصابة:
قد تكون الاصابة ببعض الامراض هى المتسببة فى الاصابة بالسرطان، كالاصابة ببعض الالتهابات المزمنة او التحولات الخلوية، كذلك الاصابة بفيروس الكبد الوبائى B ، كذلك من لديهم التهابات مزمنة فى العظام، والمصابين بقرحة المعدة خاصة القرحة المزمنة ، كذلك قد يحدث نتيجة الاصابة بالامراض الوراثية او امراض خلل المناعة، او بعض التغيرات الوراثية على المدى البعيد يمكن ان يكون لديها قابلية للتحول الى امراض سرطانية وذلك نتيجة خلل معين فى مادة الDA.
المرحلة العمرية للاصابة:
كل نوع من انواع السرطانات وله مرحلة عمرية يظهر بها، فسرطان الغدد الليمفاوية واللوكيميا من سن عامين الى سن 9 سنوات، اما سرطان الكلى فيظهر فى سن اصغر حيث يبدأ من الشهور الاولى للطفل وحتى بلوغه الثلاث سنوات، اما سرطان العقد العصبية فيظهر منذ وجود الطفل فى رحم امه وحتى وصوله لسن الخمس سنوات، بينما لا يرتبط سرطان العضلات بسن معين.
اسبابه:
هناك انواع عديدة من السرطانات ولكن ايهم يصيب الاطفال اكثر هو الاخطر ، سرطان اللوكيميا الليفاوية الحادة بالاضافة لسرطانات اجهزة الجسم المختلفة،وتحدث الاصابة نتيجة:
ـ تغير جينى يجعل الخلية اكثر استعدادا للتحول لخلية سرطانية تنمو اثناء تكوين الجنين فى رحم امه،
ـ بعد تكوين الجنين وقد تمتد الى ما بعد الولادة لسنوات تتعرض فيها الخلية التى لديها قابلية للتحول لخلية سرطانية وذلك نتيجة العوامل البيئة التى نتعرض لها يوميا من ملوثات مختلفة واشعاعات وغيرها من الملوثات الاخرى.
نسبة الشفاء:
نجدها فى حالة الاصابة باللوكيميا الليمفاوية الحادة تصل الى 60%، حيث تصل نسبة الاستجابة للعلاج من 80% الى 85%،بينما نجد نسبة الشفاء من سرطان المخ اقل من غيرها من السرطانات الاخرى ، لانه من السرطانات الحادة ومازال يعتمد على جراحات دقيقة كحل اولى فى العلاج يليه العلاج الكيماوى ثم الاشعاعى.
الاستجابة للعلاج:
استجابة الاطفال لعلاج السرطان تكون اكثر واسرع من الكبار،فالطفل يتحمل جرعة اكثر من الكبار وذلك لكون اعضاء الطفل تكون قادرة على تحمل المواد السمية الموجودة بالعلاج الكيماوي والاشعاعى.
زيادة المصابين:
يرى البعض ان نسبة الاصابة بسرطانات الاطفال اصبحت اكثر هذه الايام عن القدم ولكن الوضع واحد فقديما لم يكن لدينا طرق تشخيص كافية لاكتشاف المرض ، كما ان الوعى الصحى لدى الاباء اصبح اكثر هذه الايام، بالإضافة لزيادة الملوثات الآن.
انواع العلاجات:
انواع العلاجات واحدة سواء عند الكبار او الصغار وتختلف الطريقة وفقا لنوع السرطان والمرحلة المرضية التى يمر بها الطفل ولا يخرج العلاج عن ثلاث انواع رئيسية الكيماوى، الاشعاعى والجراحى.
فنجد اللوكيميا والليمفاوى يستخدم معة العلاج الكيماوى ثم الجراحى ولا يستخدم فيه العلاج الاشعاعى سوى بحدود، اما فى حالة الاصابة بسرطان الجهاز العصبى المركزى فيكون العلاج الجراحى هو رقم واحد ثم الاشعاعى يليه الكيماوى.
اما فى حالة الاصابة بسرطان الكلى والكبد فيستخدم العلاج الكيماوى لتصغير حجم الورم ليكون قابل للازالة بشكل سليم عن طريق الجراحة ثم يستخدم العلاج الاشعاعى ثم الكيماوي.
طرق الوقاية:
عن طريق الاهتمام بالتغذية الصحية الكاملة، التعرض للشمس والهواء النقى، مع الابتعاد قدر الامكان عن زواج الاقارب الا بعد الاطمئنان تماما عن طريق اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من غياب اي امراض وراثية قد تمهد للاصابة بالسرطان .
انجاز:جميلة ناصف