أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأحد إن مجموعة وصفتها بأنها “متطرفة تكفيرية” قتلت رجل أمن ذبحا وطعنا الليلة الماضية في معتمدية الفحص التابعة لمحافظة زغوان الواقعة على بعد 51 كيلومترا من العاصمة تونس.
وقالت الوزارة في بيانها الصادر إن “أحد أعوان الأمن الوطني تعرض في ساعات متأخرة أمس السبت إلى عملية قتل تمثّلت في ذبحه والاعتداء عليه بالطعن عند مستوى القلب في ولاية زغوان، حين كان عائدا من عمله بالعاصمة على أيدي مجموعة متطرفة تكفيرية حسب الأبحاث والمعاينات الأولية”.
وأوضح البيان أنه تم “القبض على تسعة من المشتبه في ضلوعهم في هذه العملية، وجاري التحقيق معهم”.
وفي السياق ذاته أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية “محمد علي العروي” الأحد، أن مجموعات مسلحة قتلوا وذبحوا عون أمن ليلة أمس بمنطقة الغريقات التابعة لمعتمدية الفحص من ولاية زغوان شمال شرق تونس.
و أضاف: “تم إيقاف 9عناصر يشتبه في تورطهم في هذه العملية، وتبين أن العناصر المسلحة طعنت الأمني في القلب قبل أن تبادر بذبحه.
ولا تزال الوحدات المختصة ووحدات الحرس الوطني تبحث في حيثيات العملية، ولم تعلن أي جهة تبنيها للحادث، كما قامت وحدات من الأمن بتمشيط مكان الحادث.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف عناصر من الأمن التونسي من قبل متطرفين، حيث سبق أن قام مسلحون بخطف عنصر من الحرس الوطني التونسي وقطعوا رأسه بعدما أخلوا سبيل شقيقه.
وفي الثاني من (مايو) 2013، ذبح اسلاميون متشددون ضابط الشرطة محمد السبوعي في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس، ومثلوا بجثته بناء على فتوى استصدروها من إمام مسجد متطرف، وفق وزارة الداخلية.
كما قتل مسلحون ثمانية من عناصر الجيش وذبحوا خمسة منهم (وفق القضاء العسكري) في 12 يوليو 2013 في كمين نصبوه لهم عند موعد الافطار في شهر رمضان بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. ويعتبر المتشددون الذين تصفهم السلطات بـ”التكفيريين”، عناصر الامن والجيش “طواغيت”، ويحرضون على قتلهم.
وتتعقب قوات الأمن والجيش مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يتحصنون في جبال القصرين (وسط غرب) والكاف وجندوبة (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر. وتقول السلطات إن هذه المجموعات خططت لاقامة “أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا” في تونس، وأنها قتلت عشرات من عناصر الجيش والامن في هجمات أو كمائن.