انطلقت، أمس الخميس 14 نونبر بمدينة الداخلة، فعاليات دورة تكوينية لفائدة منشطي ومؤطري النوادي البيئية بالمدارس القروية بجهتي العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة، تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في إطار البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية.
وأكد الجيدة الليبك ومحمد المختار الليلي، على التوالي، مديرا الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بجهتي وادي الذهب – لكويرة، والعيون – بوجدور – الساقية الحمراء، الأهمية التي يكتسيها البعد البيئي في التنمية، والدور المحوري للمؤسسات التعليمية والأندية البيئية بها لجعل المتمدرسين ينخرطون في حماية البيئة واستشعار أهمية الحقوق البيئية كجيل جديد من الحقوق يتعين الدفاع عنها للحفاظ على بيئة متوازنة وسليمة.
من جهته، أبرز عرفة الحراق، رئيس المصلحة الجهوية للبيئة بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة (قطاع البيئة) بالداخلة، أن الحكومة جعلت من حماية البيئة أولوية وطنية عن طريق وضع آليات قانونية ومؤسساتية ومالية بهدف إدماج البعد البيئي في سلوكيات وممارسات كل الفاعلين.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية يهدف إلى تحسين الحالة البيئية داخل هذه المدارس، وإدماج التربية البيئية بها عن طريق إحداث النوادي البيئية بالمدارس التي يشملها البرنامج، وتجهيزها بالمعدات المعلوماتية والسمعية البصرية والمدعمات البيداغوجية، وتعزيز قدرات مؤطري النوادي البيئية في مجال التربية البيئية.
وأوضح أن هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار تنفيذ برنامج التربية البيئية للوزارة المكلفة بالبيئة المواكب للبرنامج الوطني للتأهيل البيئي داخل المدارس القروية.
وذكر بأنه تم إحداث ما يفوق 200 نادي بيئي بعدة مؤسسات تعليمية بمختلف جهات المملكة، وتنظيم 25 دورة تكوينية في مجال التربية البيئية استفاد منها حوالي 800 منشط ومنسق للأندية البيئية.
وحسب المنظمين فستقدم، خلال هذه الدورة التكوينية، عروض حول القضايا البيئية الكبرى في المغرب، وحول المفهوم والأهداف والمقاربة البيداغوجية، ومشروع النادي البيئي، مع تنظيم ورشات حول إعداد النادي البيئي، وإعداد تصميم لجذاذة تربوية في موضوع بيئي.
كما سيستفيد المشاركون من تكوين من طرف مختصين في مجال تقنيات إعداد وتطوير أنشطة ومشاريع خاصة بالتربية البيئية والتنمية المستدامة، تهتم بالقضايا البيئية المحلية، من أجل المساهمة في ترسيخ ثقافة بيئية وتغيير السلوكات المخلة بالتوازنات البيئية إلى سلوكات إيجابية تهدف إلى الاستغلال العقلاني للثروات الطبيعية والمحافظة على البيئة.