دواوير جماعةايت سعيد بالصويرة ( دوار الشرفاء نموذجا) تشكو من ضعف التمدرس
Al intifada
11 غشت، 2017
تربوية, وطنية
132 مشاهدة

الانتفاضة/سعد الدين السروت
انه من الصعب الحديث عن جودة المدرسة في غياب حد أدنى من الشروط الضرورية التي تؤهل الطفل لولوج المدرسة بمعارف ومهارات أولية كان في الماضي يتلقاها في المسجد ، واليوم أصبح من المفروض أن يقدمها له ما يسمى بالتعليم الأولي الذي يبقى شرطا أساسيا لتأهيل الطفل. غير أن أطفال بعض دواوير جماعة آيت سعيد بإقليم الصويرة يعانون الأمرين لتحقيق املهم في التمدرس نظرا لبعد المسافة وصعوبة المسالك للوصول إلى المدارس.
ارتفاع درجة الفقر والتهميش بالمنطقة وتشتت الدور السكنية، ناهيك عن وضعية الفرعيات التي توجد في ظروف مأساوية تتطلب تعبئة اجتماعية وإرادة سياسية تعليمية فعالة ومتضامنة. أمام هذا المشهد الموصوف بالتشتت يطرح سؤال الاتصال والتواصل، فبعد الإدارة التربوية عن النيابة الإقليمية وضعف تأطير المدرسين يجعل المؤسسات تعيش في عزلة قاتلة يترتب عنها شعور بالإحباط عند المدرسين وتنامي ظاهرة الغياب عند البعض مما يزيد ظاهرة الهدر حدة وخسارة كبرى في الزمن الدراسي للتلاميذ .
فهل البقاء على واقع الحال والاستسلام له يمكن أن يمهد الطريق لرفع التحدي وكسر العزلة لتمكين التلاميذ من حقهم في ولوج بوابة المعرفة الرقمية إذ تقدم التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصال رهانا حقيقيا لفك العزلة وهو ما يفرض اتخاذ الإجراءات لتوسيع شبكة الكهرباء وتجهيز المؤسسات المعزولة وتكوين أطرها.
فأولياء أمور التلاميذ تناشد المسؤولين محليا وإقليميا من اجل التدخل العاجل لتحقيق مطلبهم الذي طال أمده.؟