نورة الجناتي المرأة العصامية التي لها عدة تحديات في ميادين متفارقة ومتنوعة
أصبح اسم نورة الجناتي اسما لامعا معروف في الوسط الفني والمقاولات وأيضا في هندسة الديكور بأسلوب فني متميز أما المفاجأة هي دخولها ميدان الصحافة والإعلام الذي فاجئت به الجميع بأسلوب رائع وبقلم مواطنة مغربية حرة.
توجت سنة 2012 في ذكرى 8 مارس بتكريم من بين نساء المغربيات الرائدات في مجالات مختلفة فكرمت من طرف رئيس جامعة الغرفة الاقتصادية والاجتماعية مع شهادة تقديرية لجمعية “هنيئا للفن والثقافة والرياضة والتنمية بالرباط” بلقب المرأة المبدعة في مجال الفن التشكيلي وهندسة الديكور.
أما بالنسبة للقب أصغر مقاولة في المغرب حصلت عليه نورة الجناتي سنة 2007 في استفتاء أجرته قناة الجزيرة القطرية في ذكرى 8 مارس وهو اليوم العالمي للمرأة وكانت كنموذج تمثيل المرأة المغربية في مجال المقاولات.
سؤال: ما هي هدفك كإمرأة مغربية
جواب: هدفي هو إبراز الصورة الحقيقية للمرأة المغربية والمكتسبات التي حصلت عليها بفضل التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي أعطت انفتاحا واسعا في جميع المجالات ومن واجب المرأة المغربية القيام بواجبها الوطني اتجاه وطنها في صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
سؤال: ماذا تقول نورة الجناتي لقراء”الجريدة” عن كيفية تزواج بين الفن التشكيلي والمقاولات ؟
جواب: التزاوج بين الفن التشكيلي والعمل المهني كمقاولة حرفية في مجال الأشغال المختلفة وأيضا كمهندسة ديكور بكل بساطة أحاول أن اخلق توازن بخيوط عوالم مشتركة لهذا المجال فكوني كفنانة تشكيلية استطعت أن أوحد من رؤى جمالية إبداع الفن وبين أصالة الحرفة التقليدية وفن هندسة الديكور ليمتزج هذان البعدان في مجموعة من الإبداعات التي عملت على تطويرها في الأعمال التي قدمتها.
سؤال: كيف كانت بدايتك في هذا الميدان الرجالي ؟
جواب: كانت بداية تحدي ناتج عن عدة عوامل شخصية كنت في بادئ الأمر فنانة تشكيلية اهتم في مجال الفني فقط وبعد ذلك وقع تحول في حياتي فاقتحمت مجال المقاولات عبر دخولي مجال الأشغال المختلفة والألمنيوم فأنشأت مقاولتي سنة 2005 بمجهودي الذاتي وارتحت لهذا التوجه الذي أعتبره الأقرب إلى توجهاتي وميولاتي المعرفية.
سؤال: كيف ترين المقاولات الصغرى والمتوسطة في الظروف الحالية ؟
جواب: مشكل المقاولات الصغرى والمتوسطة عصي الاقتصاد المغربي وأكبر مشغل لليد العاملة في المغرب غير انها بالمقابل لا زالت تعاني من عوائق كبرى في الحصول على قروض لتمويل توسعها أو إعادة هيكلتها الشيء الذي يفرض على الدولة المغربية بمعية الأبناك تسهيل ولوج النسبة الأكبر منها لبرامج التأهيل والتطوير التي تطلقها حيث تهيمن المقاولات الصغرى والمتوسطة 95/ من مجموعة المقاولات العاملة وتحتل مكانة هامة في الدورة الاقتصادية الوطنية وذلك فإن أي خلل يصيب هذا النسيج المقاولتي سيعني فقدان الآلاف لوظائفهم ومع الأسف الحقيقة المرة ابتدأ من هذه السنة وخصوصا مع قرار تجميد 15 مليار درهم يعني العجز والاستغناء على خدمات العديد من العمال في بعض الحالات وعدم الاستمرار والإغلاق بشكل نهائي في العديد من الحالات.
سؤال:كيف ترى الفنانة التشكيلية نورى الجناتي واقع الفن التشكيلي والتربوي في المغرب ؟
جواب:واقع الفنون التشكيلية في المغرب بكل صراحة مازالت تبحث عن نفسها حيث لن نجد لا أذان صاغية ولا ذواقين لهذا الفن الراقي فعصر السرعة جعلنا لا نلتفت إلى الوراء ولا نراجع حساباتنا فنحن نساير الوتيرة التي تتطلبها العولمة كما لم تنل الفنون التشكيلية حضها ولم تأخذ حصتها وسط الحركية والزخم الكبير من الأنشطة الثقافية والمهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة وكل الجهات إذن تنقصنا الإمكانيات والدعم من الوزارة المعنية حيث نؤدي دورنا على أكمل وجه لدينا رغبة في إعادة إنعاش الفن التشكيلي وإعادة بعث تراثنا من جديد لكن كل شيء يتوقف على توفر الإمكانيات والدعم.
سؤال: كيف تواجهين منافسة الرجال الناشطين في مجال المقاولات ؟
جواب: الحقيقة أنني لم أواجه أية مشكل فالجميع يعاملني كإمرأة عملية محترفة تحترم الحرفة التي اخترتها كما أن المرأة تكون أكثر التزاما واتقانا لعملها وليست لها الجرأة في ممارسة الغش فأعتقد أن ذلك كان بين الأسباب التي ساهمت في النجاح مشروعي حتى الآن خصوصا أن الجودة والإتقان والحرفية أصبح شبه منعدمين داخل السوق مما جعلني احفز إسمي في هذا المجال بفضل هذا الاحترام وقيم الانضباط للزبون والمهنة.
كلمة ختامية
أتمنى أن أكون نوذجا للمرأة المغربية كفنانة ومقاولة وحرفية خصوصا انتهج السير عن التعليمات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس لتبقى الدولة المغربية منفتحة عن العالم الخارجي وبوابة للدولة الأوروبية أصبحت المرأة المغربية تضاهي الرجل في جميع المجالات وبالتالي أصبحت جزءا لا يتجزأ في النمو والتطور والتقدم للبلاد هذا اقل واجب اتجاه بلدنا الغالي ومن هذا المنبر أحي كل امرأة مغربية ورجل مغربي لديه غيرة على وطنه.