الجلسة الأولى
انطلقت فعاليات هذه الجلسة بإلقاء الخبيرة “مريم العمري” عرض حول التربية البيئية بين السلوك والواقع منطلقة من تبسيط مفاهيم؛ البيئة، التربية، والتنمية مبرزة العلاقة بين هذه المفاهيم والانسان، ومؤكدة على ضرورة توجيه مختلف البرامج التعليمية والمواد الإعلامية بمقاربة بيئية.
أشارت الخبيرة السعودية مريم العمري إلى ان مجموعة من المفاهيم الجديدة التي بدأت تروج في العالم كالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري…تختزل إشكالياتبيئية عميقةناتجة عن اختلال التوازن ما بين البيئة والتنمية؛ بسبب الاستغلال المكثف من طرف الإنسان للموارد الطبيعية؛ أي أن الإنسان هو المسؤول الأساسي عن التغيرات المناخية وتدمير البيئية. ما يتطلب مداخل على عدة مستويات.تقنية،علمية وأساسا تربوية فالتربية البيئية حسب الخبيرة مهمة في جانبين رئيسين.
1) انها تكون موجهة للفئات على أوسع نطاق.
2) باعتبارهاأحد محركات التغيير الصغرى والفعالة التيمن الممكن أن نحافظ بها على البيئة.
تطرقت الخبيرة مريم العمري إلى مفهوم التربية البيئية باعتباره مفهوم أوسع يدمج كافة السلوكات والأفعال والأنشطة التي يتفاعل بها الإنسان مع محيطه.مؤكدة على أنمنطق إعداد برامج التربية البيئية يجب ان ينبني على إشراك كافةالتخصصات العلمية، واعتمادا على خبراء في الديداكتيك والبيداغوجيامن أجل تبسيط المعرفة العالمة الى معرفة تعلمية قابلة وذلك باستعمال كافة الوسائط التقنية للوصول إلى كافة الفئات المجتمعية. أكدت الخبيرة كذلك على ضرورة تشجع المبادرات الهادفة لحماية البيئية، وتشارك الخبرة والتجارب الناجعة خاصة على المستوى المحلي.
أشارت الخبيرة مريم العمري إلى العديد من النماذج الحية التي تجسد المشاكل البيئية البشرية والطبيعية موضحة أن الميول والاتجاهات والسلوكيات هي التي تلعب دورا هاما في الإضرار بالبيئة أو في تكريس مبادئ المحافظة عليها. لتخلصإلى بعض الالياتالعملية فيالتعامل مع المشكلات البيئية على الصعيد المحلي الهادفة إلى الرفع من الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع المبادرات المحلية وقيمالمواطنة والمسؤولية والفعل الإيجابي. فأهمية التربية البيئية تكمن في انها السبيل الوحيدلتدارك المشاكل البيئية وإعادة التوازن للبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى تخللتها بعض الورشات التفاعلية ما بين المشاركين والخبيرة. وكذا بعرض شريطين من 3 دقائق.
الجلسة الثانية
تطرقت الخبيرة “مريم العمري” في الجلسة الثانية على مجموعة من المحاور حيث اشارت في المحور الأول إلى التغيرات المناخية التي بدا يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال التطرق إلى عناصر المناخ والدفيئة غير الطبيعة والمشكلات البيئية المرتبطة بالغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية.
اما المحور الثاني،فقد خصص الى المجال القانوني التشريعي خلصت فيه الخبيرة الى أن مشكلة الوطن العربي في تطبيق القوانين وليس في وضعها.أكدت الخبيرة كذلك على ضرورة جعل الحفاظ على البيئة أدبا وسلوكا مؤطر بالقانون كأداة زجرية وإلى الضمير الحي كأعلى درجات المسؤولية والمواطنة، أما المحور الثالث فتطرقت فيه الدكتورة مريم العامري إلى أهمية إنخراطالقطاع الخاص في المحافظة وحماية البيئة عن طريق تبني أليات العمل النظيفة ودعم المجتمع المدني. تخللت هذه الجلسةالثانية عدة مداخلات من لدن الحضور ركزت على إدماج الفاعلين في الحفاظ على البيئة وتوفير أرضية لتقاسم التجارب، كما تم إدراج شرائط تبرز أهمية الحفاظ على البيئة والتحسيس بأهميتها واستغلال التكنولوجيا كوسيلة لحماية البيئة لا لتلويثها.
وفي الختام تم التطرق إلى مختلفأليات حماية البيئة مركزيين على الاليات الثقافية والاجتماعية وهذه الأليات هي:
– اليات معرفية تقنية: اللوجستيك.
– أليات اقتصادية: اقتصاد أخضر
– اليات سياسية: التفاوض والتعاقد
– اليات ثقافية اجتماعية: التربية البيئية
– اليات الاعلام: التعبئة المجتمعية
الرؤية الشرفية للمشاركين في الدورة
منابع الرؤية:
تنبع رؤيتنا كممثلي المجتمع المدني من رسالة كبرى تروم تحقيق رفاهي الانسان فوق الأرض. والمحافظة على النظم البيئة، والاستجابة لحاجيات الأجيال الحالية وضمان حق الأجيال القادمة في تلبية حاجياتها مرتكزين على ثلاثة مبادئ أساسية وهي العدالة، التوازن والاستدامة عبر مختلف الوسائل التي نجملها في أربعة مداخل:
مدخل معرفي/علمي
مدخل سياسي
مدخل اقتصادي
مدخل ثقافي اجتماعي
رؤيتنا
انسجاما مع روح العمل الجمعوي وتماشيا مع ميادين نشاطنا ترمي هذه الرؤيا إلى:
ترسيخ الوعي البيئي في المجتمع
جعل قضايا البيئة قضايا مجتمعية
ترسيخ ثقافة بيئية تنعكس في السلوكات البيئية اليومية للمواطن.
ذلك من خلال اتخاذ المدخل الثقافي والاجتماعي إطارا للتدخل، ومن الواقع ميدان للعمل، ومن الحي والدوار ورشات للتغيير، ومن القرب والمشاركة مقاربات للتدبير والتفاعل مع مختلف شرائح المواطنين.
التوجهات
لقد تفرعت رؤيتنا إلى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية:
1. التركيز على التربية البيئية للفئات الناشئة لتكوين جيل قادم أكثر وعي بضرورة الحفاظ على البيئة
2. استقطاب الفئات الشابة للانخراط في جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالبيئة
3. تثمين المبادرات الترابية للمحافظة على البيئة التي ظهرت في إحياء شمال المملكة.
4. تأطير وتقاسم الخبرات الناجحة مع الجمعيات الصغرى في المجتمع المدني
5. تشبيك جمعيات المجتمع المدني على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية. بهدف التعاون والتكامل فيما بينها.
6. توحيد جهود المجتمع المدني في صياغة مشاريع ترابية مشتركة تخدم البيئة. وقادرة على جلب تمويلات في قمة المناخ المقبلة.
7. تعبئة مجتمعية لكافة المواطنين من أجل المشاركة في قمة المناخ القادمة ببلادنا.
8. المرافعة باسم المجتمع المدني في مؤتمر المناخ.
عن المركز