الانتفاضة – أبو عبد الله
دقت مجموعة من آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات مدرسة الموقف الابتدائية بالمدينة العتيقة مراكش، ناقوس الخطر، بسبب ما يتهدد فلذات أكبادهم(ن)، من مخاطر يشكلها سور خارجي منهار للمؤسسة، وانتشار الزواحف السامة والعقارب والروائح الكريهة.

ونظم الآباء والأمهات، صباح يومه الأربعاء 17 مايو 2023، وقفة احتجاجية بالمؤسسة التعليمية المذكورة، للتعبير عن استنكارهم(ن) للوضع المزري والخطير الذي باتت تعيشه المؤسسة، وإهمال السلطات المحلية والمنتخبة والمسؤولين بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمراكش، لنداءاتهم (ن)، من أجل التدخل لرفع الضرر الناجم عن انهيار سور المدرسة من جهة فندق “مولاي الجيلالي” الكائن بسويقة الموقف، والذي يستغله أحد الأشخاص كحضيرة (زريبة) عشوائية لتربية الأغنام والأبقار، ويعمد إلى مراكمة فضلاتها والأزبال بالجهة المجاورة للمدرسة، ما نجم عنه انهيار سورها، وتراكم أكوام من المتلاشيات والأزبال وانتشار القوارض والزواحف السامة التي استباحت حجرات الدرس وساحة المدرسة، بالإضافة لمعاناة الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ من مضاعفات صحية وحساسية الأنف والعينين، وهي أمور تتنافى والتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء الاهتمام بالمؤسسة التعليمية العمومية وتجويدها وتحسين نظم التعليم وظروف تمدرس المتعلمين.

“ن-و” أم تلميذة تتابع دراتها بالمؤسسة أوضحت بأن ابنتها ينتابها الفزع جراء الحشرات والجردان، التي يتفاجؤون يوميا بتواجدها داخل قاعة التمدرس، وأنها (الأم) يراودها القلق يوميا والوساوس طيلة فترة تواجد ابنتها بالمدرسة مخافة تعرضها للدغة عقرب أو لسعة من الزواحف التي تخرج من أكوام الأزبال وفضلات الأغنام وبقايا الطعام بالجهة المجاورة لفندق “مولاي الجيلالي”.

“س-ذ” والدة أحد تلاميذ مدرسة الموقف، اشتكت الوضع الصحي لابنها، والنقص الحاد في النظر الذي بات يشتكي منه، جراء معاناته المتكررة من الحساسية التي تسببها الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام الأزبال، وهي الأمور التي أثرت على مستواه التعليمي حيث انخفضت علاماته الدراسية بشكل مفاجئ، مبرزة أنها تفكر بشكل جدي في تنقيل ابنها إلى مؤسسة أخرى، ما لم يتم تدارك الأمور وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

“ع.س” والد تلميذ آخر بالمؤسسة، ناشد المسؤولين بالتدخل العاجل، لتشييد سور خارجي، يقي المؤسسة التعليمية (مدرسة الموقف) من جميع الشوائب ويحفض ويصون كرامة الهيئة التعليمية بها ومعها التلاميذ والتلميذات ويقيهم من جميع المخاطر المحدقة بهم، ويجنب استباحة حرمتها من مجموعة من المنحرفين وممتهني الإرشاد السياحي الغير مرخص (فوكيد) الذين يستغلون انهيار سورها الخارجي للهروب من قبضة رجال الأمن.

للإشارة فقد سبق لجريدة “الانتفاضة” التطرق لمشكل انهيار السور الخارجي بمقال تحت عنوان “مراكش: أزبال وروائح كريهة وفضلات مواشي.. انهيار سور جانبي للمدرسة الإبتدائية الموقف يجعلها تحن لاسمها القديم”، أبرزت فيه الخطر الذي يتهدد التلاميذ والتلميذات، عطفا على شكاية جمعية آباء وأمهات وأولياء المؤسسة، لكن ذلك قوبل بإهمال المسؤولين والسلطات المختصة التي لم تحرك ساكنا، في الوقت الذي يزداد فيه الوضع ازدراءا ويتفاقم الضرر، ما جعلهم ينظمون الوقفة الاحتجاجية ليومه الأربعاء، ويعلنون نيتهم في التصعيد ما لم يتم تدارك الأمور، سواء بمنع أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة، أو تنطيم وقفات احتجاجية أخرى أمام المديرية الإقليمية للتربية بمراكش، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي.
