تنظم وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، انتخابات لاختيار أعضاء مجلس تحريرها، وذلك في سابقة من نوعها في تاريخ المؤسسات الصحفية بالمغرب.
وتندرج هذه التجربة الفريدة من نوعها، والتي تعتبر في نظر صحفيي الوكالة المهنيين ثورة في المشهد الإعلامي الوطني، في إطار استراتيجية تسعى إلى تكريس معايير الكفاءة المهنية، وتثمين مبادئ الحكامة وتعزيز التفاعل المثمر بين مختلف مكونات مصالح التحرير بالوكالة.
ويأتي إحداث هذا المجلس انطلاقا من مقاربة مسؤولة وجادة وبناءة، ومن رغبة حقيقية من جانب إدارة الوكالة لجعل هذا المجلس أداة فعلية للحكامة والمساعدة في اتخاذ القرار.
وبالنظر للمتطلبات المرتبطة بالتغيرات الكبرى الحاصلة في مجال الإعلام الوطني والدولي والتي تفترض القدرة على التكيف واعتماد أساليب تنظيمية أكثر نجاعة وأكثر قدرة على مواكبة الديناميكية السريعة في هذا المجال، فإن إحداث هذا المجلس يساهم في الجهد المبذول من أجل ملاءمة وتأهيل وتثمين الموارد البشرية التي تتوفر عليها الوكالة.
وكان قد تم، قبل أيام، إعداد القانون الأساسي للمجلس على أساس مبادرة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار أفضل الممارسات على الصعيد الدولي. ويعكس مجلس التحرير الرغبة العامة لمهنيي وإدارة الوكالة ويحدد قواعد سير عمل هذه الهيئة.
وقد أحدث مجلس التحرير، الذي يتألف من 11 عضوا ، في إطار تنفيذ مقتضيات ميثاق الأخلاقيات لوكالة المغرب العربي للأنباء التي وافق عليها صحفيو الوكالة يوم 18 ماي 2012 .
ويمكن لمجلس التحرير، الذي يعد آلية للحكامة تشكل ضمانة للشفافية والإنصاف وقوة اقتراحية بناءة للمساعدة في التدبير الأمثل لمصالح التحرير، إصدار رأي استشاري أو توصية بشأن كافة المسائل المتصلة بتسيير التحرير والحركية والتقييم والتنقيط والترقية والتكوين والانضباط والأخلاقيات.
ويعطي المجلس، الذي تستمر ولايته لمدة عامين، رأيه الاستشاري أيضا بشأن برامج عمل التحرير والتعيينات في مناصب المسؤوليات على المستوى المركزي والجهوي والدولي، وكذا بشأن الترقية الداخلية للأطر الصحافية.