قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا فجر نفسه وسط جنازة في بلدة بشمال العراق يوم امس الاحد 1 دجنبر 2013، فقتل عشرة أشخاص على الاقل وأصاب 25 .
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الا أن انتحاريين على صلة بتنظيم القاعدة كثيرا ما يستهدفون شيوخ السنة وأنصارهم ممن يعتبرونهم موالين للحكومة التي يقودها الشيعة.
ووقع الهجوم في المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد وسط مجموعة من الناس في مقبرة أثناء دفن الشيخ مظهر علي شلال وهو شيخ عشيرة سني قتله مسلحون مجهولون بالرصاص يوم السبت 30 نونبر الماضي.
وقال أحد أقارب الشيخ مظهر انه اثناء توجه المشيعين الى المقبرة تقدم شخص غريب ناحيتهم وفجر نفسه.
وأضاف أنه كان محظوظا لأنه لم يصب وتابع أن القتلى والمصابين في كل مكان.
والشيخ مظهر ابن شيخ عشيرة معروفة كان شكل أحد مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة العراقية والمناهضة لتنظيم القاعدة.
ويشهد العراق أسوأ موجة عنف منذ خمس سنوات على الاقل وكثف مسلحون الهجمات بالقنابل والرصاص على مدنيين وقوات الامن.
وتقول الحكومة أن الحرب في سوريا المجاورة تذكي العنف في العراق وان جماعات على صلة بالجناح العراقي لتنظيم القاعدة تحاول تأجيج الصراع.
وفي هجوم منفصل يوم الاحد 1 دجنبر 2013، قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا بالرصاص شيخ عشيرة سني آخر هو خالد حمود الجميلي وسائقه.
وكان الجميلي تزعم مظاهرات مناهضة للحكومة في الفلوجة في دجنبر العام الماضي امتدت في عدد من المحافظات في غرب العراق وخفت منذ ذلك الوقت.
وكان الجميلي في طريقه الى ساحة اعتصام عندما اعترض مسلحون سيارته وفتحوا عليها النار.
وهجومان هما الاحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف زعماء سنة محليين.
ويوم الجمعة 29 نونبر الماضي عثرت الشرطة على جثث 18 رجلا بينهم شيخ عشيرة سني وابنه كانوا قد اختطفوا وقتلوا بالرصاص في الرأس قرب بغداد في هجوم قال مسؤول أمني بارز انه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.