تعتبر دائرة امزميز من أهم دوائر إقليم الحوز.تقع على بعد 55 كلم جنوب مدينة مراكش ، تحدها من الشمال والشرق تحنا وت ومن الغرب إقليم شيشاوة ومن الجنوب دائرة أسني.
وعلاوة على موقعها الجغرافي فإنها تتوفر على مؤهلات اقتصادية لا باس بها،كما ان اقتصادها يعتمد أساسا على النشاط ألفلاحي قطاعات اقتصادية أخرى كالقطاع السياحي والقطاع التجاري رغم ضعف البنية التحتية.
وتعتبر هذه المدينة الصغيرة من بين أقدم المدن المغربية العريقة، حيث شهدت استقرار مجموعة من القبائل والأجناس المختلفة من مسيحيين ويهود استقروا بها، وزاولوا مجموعة من الحرف التي جلبوها إلى المنطقة كما يشهد على ذالك سورها العتيق الذي كان يحيط بها ولم يبقى منه إلا الأطلال، بالإضافة إلى المسجد والحمام العتيقين الذي يفوق عمرهما مائة وخمسين سنة، كذالك الملاح اليهودي والكنيسة المسيحية.
وتعد دائرة امزميز من بين أهم دوائر إقليم الحوز ،وقد تم إحداثها بموجب ظهير فرنسي سنة1924 . تتميز هذه المنطقة بخصائص بنيوية متنوعة، وقد قسم الجغرافيون الأطلس الكبير إلى ثلاثة أجزاء مختلفة.
يدخل الأطلس الكبير ضمن الجزء الثاني الذي يطلق عليه” الهر سيني ” الذي يتميز بالبساطة عكس ما هو عليه الحال شرق حوض نفيس، وتمتد هذه الدائرة على مستوى التضاريس إلى وحدتين تضاريسيتين جد متباينتين ، المنطقة الجبلية في الجنوب والمنطقة السهلية في الشمال يغطيها شريط من الأراضي المنحدرة .
تتكون دائرة امزميز من 10 جماعات ، وكل جماعة لها مساحة غابوية مهمة . وهذه الجماعات تشترك في ظاهرة واحدة هي انتشار الفقر بين سكان هذه المناطق وهذا يؤدي في الوقت نفسه إلى خلق علاقة مع المجال الغابوي ، وهذا الأخير الذي يلعب دورا هاما في حياة افراد المنطقة بحيث أصبح المجال الغابوي يستغل بشكل مفرط وغير قانوني لدى السكان .
وتعرف امزميز بالإضافة إلى الفلاحة فنون الخزف وبعض الحرف التقليدية كالزرابي و تربية النحل ، وتتوفر أيضا على مجموعة من معاصر الزيتون التقليدية والعصرية نظرا لما تزخر به المدينة من أشجار الزيتون التي تعد بالآلاف.
تتواجد بالمنطقة مجموعة من الفعاليات الجمعوية التي تنشط في مجالات عدة، كالتنمية والحرف التقليدية والفنون الشعبية والاهتمام بالمرأة والبيئة ، ومن بينها جمعية صنعة بلادي للحرف اليدوية والتنمية الاجتماعية.
سناء زيام
إعلامية متدربة