كسبت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أخيراً، رهان تنظيم ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المحطة السابعة للدوري العالمي للاتحاد الدولي لنفس اللعبة، الذي جرت أطواره يوم الأحد 8 يونيو الجاري أجمعت كثير من الفعاليات التي تابعت الملتقى.
من جهة اخرى، لم يكن عنصر المفاجأة التنظيمية حاضرا خلال الملتقى، خصوصا أن الجامعة راكمت تجربة واعدة خلال الدورات الست الماضية، سواء على مستوى التنظيم، أو اختيار الأسماء المشاركة، أو من حيث الحضور الجماهري الذي فاق كل التوقعات حيث كانت جنبات الملعب الكبير مرصوصة عن آخرها بمحبي أم الرياضات ، كما أن تسجيل العداءة الإثيوبية رقما قياسيا جديدا للملتقى في مسافة 1500 م و تسجيل الأمريكية تيانا بارتوليتا ماديسون أفضل إنجاز في السنة في الوثب الطولي هي مؤشرات واضحة و شهادة عن جودة الملتقى.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مشاركة أفضل العدائين العالميين بمن فيهم المغاربة، كان نقطة قوة الملتقى، خصوصا أن الجامعة برئاسة عبد السلام أحيزون تراهن على جعل الملتقى إحدى محطات العصبة الماسية، مشيرة إلى أن تحقيق نتائج جيدة سيمنح التظاهرة دفعة قوية من أجل تحقيق مزيد من الإشعاع لهذا الملتقى الذي حضي منذ دوراته الأولى باهتمام محللي و متتبعى القوى العالمية.
و سبق للسيد عبد السلام أحيزون أن أكد أن دورة 2014 ستكون “دورة رهانات قوية” ذلك أنه ينبغي أن تكون النسخة السابعة الأفضل من جميع النواحي في سبيل تعزيز حظوظ الطلب المغربي لتصنيف الملتقى ضمن العصبة الماسية ، و أكد المتتبعون أن ملتقى محمد السادس شكل “بروفة جيدة” لقدرة المغرب على تنظيم ملتقيات عالمية في مجال ألعاب القوى، مشيرة إلى أن الجهات المسؤولة في الجامعة و على رأسها السيد عبد السلام أحيزون سهرت على تقديم طبق رياضي وفني غني، يبرز التنوع الذي يميز المغرب.
فإلى جانب الحضور الجماهيري الكبير عرف الملتقي أيضا حضور شخصيات سياسية و رياضية وازنة في مقدمتها الأمير مولاي رشيد و وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين والجنرال دوكور دارمي، حسني بن سليمان، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ولامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وحمد كالكابا مالبوم، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، والسيدة نوال المتوكل، عضو مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وباتريك ماغيار، عضو مجلس العصبة الماسية، وإيسار غابريال، الأمين العام للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ولامين فاتي، الأمين العام للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى.
مما أعطى زخما جديدا للملتقى، وهو ما اعتبرته المتتبعون مؤشرا على رغبة جميع الفاعلين سياسيين و رياضيين في دعم الملتقى مستقبلا لينتزع إحدى محطات العصبة الماسية. وأضافت المصادر داتها أن حضور لاعبين من طينة فاليري أدامز أعطى زخما كبيرا للملتقى، مشددة على أن جامعة ألعاب القوى استحقت العلامة الكاملة. إلى ذلك، أوضحت المصادر ذاتها أن الحضور الوازن للأسماء المغربية و احتلالها لمراكز متقدمة في العديد من المنافسات أعطى الانطباع على رغبة العدائين المغاربة في المساهمة في إشعاع الملتقى، مشددة على أن نتائج العدائين المغاربة كانت جيدة جدا، خصوصا سعيد ميخو الذي سطع نجمه ليت أمس الأحد في سماء مراكش بعد فوزه بمسافة 1500 م.