حينما حضرت الشرطة لعين المكان الذي وجدث فيه جثة نور الدين منتحرا وهي مغطاة بثوب أبيض، عثرت في جيبه على جواز مرور خاص بشركة سند ورسالة خطية مكتوبة باللغة الفرنسية، تحمل اسمه، نور الدين امنا، وموجهة لسيدين الأول العمارتي والثاني القاسيمي، بصفتيهما مديرين بنفس الشركة، ويوجه من خلالها انتقاداته واستيائه من تصرفاتهما حول شيكات بنكية، وتعاملاتهما معه، وحول ما وصفه بعمليات النصب والاحتيال قال الراحل نور الدين، أنه كان ضحيتها، وهي الاتهامات، التي تظل موضوع تحقيق من طرف الشرطة، في انتظار اتضاح كل الجوانب المحيطة بهذه القضية الملغزة.
وقد تابعت الشرطة تحرياتها الأولية وربطت الاتصال بالعمارتي الذي أخبرها أن المنتحر نور الدين أمنا المزداد سنة 1955، وهو وكيل لشركة سند والتي يمثلها وله وكالة للتأمين تسمى mouram assurance، مقرها بمدينة الصخيرات، وله مشاكل مادية وديون بقيمة وفوائد وأنه يجهل سبب إقدامه على عملية الانتحار…