استأثرمطلبإعادة كتابة تاريخ المغرب باهتمام كبير من طرف المهتمين والمنشغلين بالحقل الثقافيالامازيغيببلادنا“فيالآونةالأخيرةوهو حدث مهميأتيونحن نقف علىأعتابمرحلة تاريخية مهمة” وحاسمة، انتصبت فيها كثير منالأسئلةعن الهوية والتاريخ، هذه الحاجة الملحة ستساعد بلا شك في رأيى فيإزالةالغبار عن جزأ من كياننا التاريخيالذيطاله التحريف والتزييف حيث ظل خاضعا لغاية توجيهية هدفهاالأولخدمة مجال رمزي مخالف للحقيقة السوسيوتاريخية للمغاربة .فالمتأملاليوم للخطاب التاريخي الرسمي يرى انه يهدف بالدرجةالأولىإلىابراز الشخصية العربية بالمغرب ويغيب الشخصية المغربيةالامازيغية ’بل ويسعىإلىطمسحقائق تاريخية ترتبط بالخصوصيات الحضارية للمغرب مع حذف المرحلة ما قبل الإسلامية ’أو إظهار الوجود الحضاري للفينيقيين والرومان بشمال ايفريقيا قبل الإسلام واعتبار انه بداية تاريخ المغرب الحقيقي هو وصول العرب الفاتحين للمنطقة.
وحتى في المجال التعليمي والذي تعتبر فيه مادة التاريخ البوابة الرئيسية التي من خلالها تتم عملية بناء نظرة الطفلإلىذاتهوماضيه والتي ينبغيانتهيىء بكيفية موضوعية ومركزة ليتعرف من خلالها على ثراته الحضاري والثقافي وهويته وكيانه وبالتالي ليشعر بالمسؤولية لاحترامه والمحافظة عليه’نجد معالأسفهذا الطفل يعيشحالةاغتراب مستمر عنذاتهبسبب ما تقدمهإليههذه الدروس التاريخية من حضارة غير حضارته وثقافة غير ثقافته زيادة عن جهله كلشيءعنأجدادهالامازيغبل وجعلهإنسانامفصولا عنأرضهوتربتهالسوسيولوجية. ومرد ذلكإلىأنكل الذين كتبوا تاريخ المغرب غيبوا البعدالامازيغيواعتبرواأنكلالإبداعاتوالابتكارات التيشاهدتهامنطقة شمال ايفريقياآتيةمن الخارج ’فمن منا لا يتذكر المقررات التعليمية السابقة عنالامازيغوالتي تصفهمبأنهمعبارة عن قبائل همج يسكنون الكهوفوالمغاويرويلبسون جلود الحيوانات. هذا الدرسالذي كنا نحفظه عن ظهر قلب ولازلنا يلخص بشكل كاريكاتوري مئات السنين من تاريخالامازيغ .وحتى في المقرر الجديد وفي الدرس الأول الذي يلتقيبهالتلميذ نجده يتعرف على السكن بدونذكر أي شيء يشير إلى حقيقة المغرب مما جعل الدرس لم يحقق الأهداف المتوخاة من تدريسه ليتضح أن كل المعطيات تؤكد هزالة وضعف حضور التاريخ المغربي الحقيقي ضمن البرامج الدراسية مقابل هيمنة تاريخ الغير.
لذافإننا ندعو مع الحركةالامازيغيةالىالمطالبةبإعادةكتابة تاريخ المغرب باعتباره مطلبا موضوعيا ومشروعا مرتبطا بوجود وعي تاريخي لدىالامازيغوحتى حركة تيضاف –اليقظة–أدركتهذا جيدا فرفعت في وقت سابق شعار لا لاهانةالامازيغفي المقررات الدراسية’كما رفعتدعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية للمطالبةبإنصافأطفالالشعب المغربي وانقاذهم من غرس التاريخ المزور’على حد قولها. والأستاذ محمد شفيق سبقاناعطى مقترحات وتصور لكيفيةإعادةكتابة هذا التاريخ . فبدل التاريخ للعرق يقترح التاريخللأرض ’ ارض شمال ايفريقيا منذأنسكنهاالإنسان أولمرة كما يدعوإلىاعتبار اللغةالامازيغية –لغة الهوية التاريخية بشمال ايفريقيا –عنصراأساسيافي فهم هذا التاريخ . كل هذا ليتعرف المتعلمون على مقومات هويتهم المغربية وتراث أجدادهم وتنشئتهم على حب وطنهم والاعتزاز بأمجاده والانغراس في التربية المغربية من اجل تكوين شخصية مغربية متوازنة مع تغيير الصورة السلبية المقدمة عنالامازيغ.
بازغلحسن