أكد رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، أن الشقيقين شريف وسعيد كواشي الضالعين في الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية لا صلة لهما بالجزائر ولم يسبق أن زاراها من قبل.
وقال الوزير: “هذان الشخصان لم يزورا الجزائر، كما أن القنصلية الجزائرية بفرنسا لم يسبق وأن نظرت في حالتهما، وبالتالي فليس لديهما أي صلة بالجزائر”.
وأضاف لعمامرة: “كما أنهما لم يتورطا في أعمال إرهابية لها علاقة بالتراب الجزائري ولا بالجماعات الإرهابية التي تنشط بها في الماضي”.
واعتبر مراقبون أن السلطات الجزائرية تحاول التنصل من الأخوين كواشي اللذين أكدت العديد من المصادر الإعلامية الفرنسية أنهما على علاقة بجماعات جهادية إرهابية تنشط هناك.
وأكدت تقارير إخبارية استنادا إلى تصريحات مصدر أمني، أن الجزائر رفضت التحقيق مع متشددين وإثنين من أقارب الأخوين كواشي، أحدهما يقيم في العاصمة والثاني في سوق أهراس، بناء على طلب من محققين فرنسيين.
وجاء الطلب الفرنسي بعد فحص الأرقام الأخيرة في سجلات شركة الاتصالات التي كانت توفر شريحة الهاتف النقال لرشيد كواشي. وكانت قناة فرنسية قد أشارت إلى أن المخابرات الجزائرية قد حذرت نظيرتها الفرنسية، في 6 يناير الجاري، من وقوع عملية إرهابية في فرنسا.
وأفادت تقارير فرنسية أخرى بأن مصالح مكافحة الإرهاب تلقت من نظيرتها الجزائرية، قبل يوم واحد من الهجوم على “شارلي إيبدو”، نشرية أمنية سرية تحذر من وقوع هجمات استعراضية، بناء على رصد تفصيلي لمؤشرات استباقية للعملية زودت بها استخبارات باريس.