أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن المؤتمر الدولي للسلام في سوريا “جنيف-2” سيعقد بمشاركة ممثلين عن المعارضة المعتدلة والنظام السورى “لكن بدون الرئيس السورى بشار الأسد”.و قال فابيوس فى مقابلة اليوم الثلاثاء مع إذاعة “فرانس كولتور” إن “جنيف-2″الذي من المقرر عقده في 22 يناير القادم يهدف الى “التوصل إلى اتفاق متبادل بين ممثلي النظام السوري بدون الرئيس بشار الاسد والمعارضة المعتدلة حول تشكيل حكومة انتقالية مع صلاحيات كاملة”.
ووصف الوزير الفرنسي هذا الهدف بالأمر “صعب جدا” لكنه قال انه “الحل الوحيد الذي يؤدي الى استبعاد بشار الاسد ” و ما اسماهم بال”ارهابيين”.
وفى سياق آخر قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن الوضع الحالى فى جمهورية إفريقيا الوسطى يمثل “خطرا على كامل” المنطقة الواقعة فى وسط أفريقيا وهو “ما يبرر تدخل فرنسا تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن جمهورية إفريقيا الوسطى على وشك “إبادةجماعية”..أوضح فابيوس أن “هناك تفاقما من جانب المعارضة الدينية” فى البلاد.
وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى وجود خطر “من انهيار في جميع المجالات والتي هي واسعة النطاق على الإطلاق”موضحا أن الوضع “لا يؤثر حتى الآن إلا على جمهورية إفريقيا الوسطى وشعبها”.
وحذر فابيوس من أنه إذا حدث فراغ وانهيار فى البلاد فإن الوضع “سيؤثر على جميع البلدان في المنطقة, بما فى ذلك تشاد, والسودان وجنوب السودان, والكونغو والكاميرون”.
وأكد أن فرنسا ستعزز وجودها (العسكرى) في البلاد بعد التصويت على قرارفي الأمم المتحدة فى هذا الصدد, والمتوقع أن يصدر بطبيعة الحال الأسبوع المقبل.
وتابع انه “بمجرد أن نحصل على الموافقة من قبل المجتمع الدولي, سوف نعززمن وجودنا..وسيتم الإعلان عن الترتيبات في الوقت المناسب”.
وكان رئيس وزراء جمهورية إفريقيا الوسطى نيكولا تيانجاي قد أعلن الليلة الماضية عقب مباحثاته مع فابيوس بباريس أن فرنسا تعتزم إرسال تعزيزات عسكرية إلى بلاده وستضاعف عدد جنودها في بلاده بثلاث مرات ليصل إلي 1200 جندي لتعزيز الأمن في البلاد.
وقال رئيس وزراء أفريقيا الوسطى إن فرنسا لها 410 جنود في بانغي وهذا العدد سيضاعف بمقدار 800 ليصل إلي 1200 أو أكثر إذا استدعت الحاجة مشيرا الى ان فابيوس أبلغه بأن تعزيزات الجنود ستصل في حال وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يساند نشر القوة الأسبوع القادم.
وانزلقت أفريقيا الوسطى والبالغ عدد سكانها 6ر4 مليون نسمة إلى العنف والفوضى منذ ان أطاح متمردو” سيليكا “بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضى.