الأحرار عبيد بنيابة عين السبع/الحي المحمدي

téléchargement
هي صورة من صور مغربنا الذي يأبى إلا أن تقف عجلة تطوره عن المضي قدما في الوقت الذي تسعى فيه الدول المتقدمة ومعها النامية إلى ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات. الزمان :الأربعاء 02 أبريل 2014، المكان: ثانوية مصطفى المعاني بالحي المحمدي، المناسبة :اجتياز اختبارات التربية البدنية من طرف المترشحين الأحرار لامتحانات الباكالوريا.
مناسبة كهاته أتاحت لي الفرصة لرصد كيفية المعاملة المهينة لهذه الفئة من التلاميذ وذلك بالترشح لاجتياز امتحان الباكالوريا لهذه السنة -رغم توفري على ست بكالوريات في مختلف الشعب- فكان أن تواجدت بالثانوية مكان الامتحان بنصف ساعة قبل الساعة الثامنة وذلك حسب الاستدعاء المتوصل به، فوجدت المترشحين ينتظرون بدورهم فتح باب المؤسسة تحت الأمطار الغزيرة، ولما فتح الباب ظل الجميع متسمرين وسط ساحة المؤسسة وكأنهم وسط ساحة عمومية إلى غاية الساعة التاسعة صباحا ليفتح الباب الخاص بالملاعب، وبعد طول انتظار أطل عليهم مفتش التربية البدنية ليخبرهم
 أن الاختبارات تأجلت إلى يوم الإثنين المقبل، إلى هنا قد يبدو المشهد مألوفا وعاديا ! إلا أن الأمر الأفظع حدث عندما طلب أحد المترشحين من المفتش إمداده بشهادة الحضور للإدلاء بها عند رب العمل وليبرر بها غيابه عن عمله، فكان أن رفض المفتش ذلك ولما استفسر الرجل الخمسيني المترشح عن السبب، تلقى نهرا وزجرا وبصوت عال قال له المفتش” ماغاديش تاخذها وسير شوف شكون يوقع ليك!!”
وأمام احتجاج باقي المترشحين الذين لم يبرحوا بعد مكانهم، اضطر المفتش للتوقيع له على ظهر الاستدعاء.
إن سلوكا كهذا من طرف المسؤول المباشر عن سير الاختبار بشكل سليم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البلاد لازالت تطغى عليها عقليات استبدادية تسلطية تستغل مواقعها في الشطط وفي احتقار خلق الله، ويخيل إليها أنها الكل في الكل وانها فوق القانون!
أما آن لبعض المفتشين ومنهم الشخص موضوع المقال أن يفرقوا بين المفتش التربوي الذي تقع على عاتقه مسؤوليات التأطير والتسيير والإشراف التربوي وبين المفتش البوليسي !

يونس شهيم

Share

عن Al intifada

تحقق أيضا

ملتقى العيون في نسخته الثالثة يؤكد على العمل التعاوني لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء.

الانتفاضة أكد المشاركون في أشغال ملتقى العيون في نسخته الثالثة التي انطلقت، أمس الثلاثاء، على …