الانتفاضة
بلغ مجموع ساعات الدراسة التي تم هدرها نتيجة إضراب أساتذة التعاقد منذ بداية شهر مارس الماضي ما مجموعه 504 مليون ساعة دراسة من زمن التعلمات الصفية لفائدة نحو مليوني تلميذة وتلميذ بمنظومة التربية والتكوين.
وأوضح مصدر مطلع، أن معدل إضراب كل أستاذ متعاقد عن العمل خلال الفترة نفسها وصل إلى 252 ساعة عمل، ليصل مجموع ساعات العمل التي ضاعت نتيجة إضراب الأساتذة المتعاقدين إلى نحو 12 مليون ساعة عمل خلال الفترة نفسها إلى غاية اليوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري.
ولم تفلح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في إقناع أساتذة التعاقد بالعودة إلى فصول الدراسة رغم كل التطمينات المقدمة لهم ومراجعة النظام الأساسي، غير أن اتفاق 13 أبريل محته تصريحات وصفتها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بـ”المستفزة وغير المسؤولة للوزير أمزازي الذي تشبث بالتوظيف الجهوي”، وفق تعبيره، فيما يطالب 55 ألف أستاذ متعاقد بالإدماج في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية.
وتتواصل احتجاجات وإضرابات أساتذة التعاقد بالمغرب لليوم الـ42، والتي لم تشفع معها الحلول والمساطر التي باشرتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومعها المديريات الإقليمية من أجل ثني المضربين عن التوقف عن الإضراب والعودة إلى أقسامهم ومؤسساتهم التي بقيت العشرات منها بلا مدرسين، وسط سند النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية التي تدعم خيارهم بالإدماج في الوظيفة العمومية.
التعليقات مغلقة.