وفاة تلميذة داخل القسم يثير زوبعة بمدينة اسفي

الانتفاضة

محمد السعيد مازغ

توفيت تلميذة اثناء وقوفها امام استاذة مادة الاجتماعيات من أجل استظهار الدرس السابق، واختلفت الروايات الاولية لبعض التلاميذ الذين يدرسون معها في نفس الفصل، حيث سعى بعضهم لتبرئة ساحة الاستاذة، واعتبر ان موقفها كان سليما، وانها كانت تقوم بواجبها التربوي بكل تفان وجدية، ولم يصدر عنها أي سلوك عنيف ضد التلميذة ، يمكن اعتباره سببا في الوفاة

وأكد بعض التلاميذ ايضا ان الفتاة كانت تعامي من مرض في القلب، ولم يستبعدوا أن تكون ظروف التلميذة الصحية هي المؤدية للسكتة القلبية، في الوقت الذي ربط بعضهم ما وقع بالحالة النفسية للتلميذة،  حين استدعيت مثلها مثل باقي التلاميذ لاستفسارهم حول الدرس السابق،

في حين صرحت تلميذة والدموع تنساب من عينيها، ان الاستاذة تتحمل المسؤولية فيما وقع، مفيدة انها لم ترحم التلميذة وهي تستفسرها في الدرس السابق، وتهددها  بكتابة تقرير في حقها، واستدعاء ولي أمرها، مما مما أثر سلبا على نفسية التلميذة، فوقعت مغشيا عليها.

واضاف التلاميذ ان الاستاذة حاولت تقديم المساعدة الاولية للتلميذة باستنشاق العطر، لكن الاجل المحتوم كان فاصلا، فبقيت حالة الفتاة التي اصيبت خلال وقوعها ارضا في الرأس جد حرجة، وتغير لون وجهها، فنقلت التلميذة الى المستشفي لتصل الاخبار بوفاتها

ويذكر أن حالة استياء كبير عمت العديد من الأطر التربوية والإدارية، جراء الخطر الذي أصبح يهددهم في مسارهم المهني، ففي غمرة اعتقال الأستاذ بتهمة تعنيف تلميذة، إلى تهمة القتل غير العمد وغيرها من التهم التي تحول دون تأدية الأستاذ لمهمته على الوجه السليم، فأضحى متخوفا من ضبط التلاميذ، وإرغامهم على حفظ دروسهم، أو مطالبتهم بإنجاز تمارين منزلية، أو استفساره عن أسباب غيابه، وغيرها من السلوكات و الأمور التي كان يحرص الأستاذ على دفع التلاميذ إلى احترامها،

وبذلك، بدأ يقتنع أن الماثلين أمامه لم يعد يمثل الأستاذ بالنسبة لهم الأب الثاني، والمربي، والموجه، ولم تعد المدرسة الأم الثانية التي يتلقى فيها التلميذ التربية، والقيم الأخلاقية إلى جانب التعلم ومحاربة الجهل، لقد أصبح الأستاذ شبيه الآلة، يلقي الدرس، ويتجنب إغضاب التلاميذ أو امتحانهم فيما سبق من الدروس، مع طل هذه الاحتياطات والأجواء المشحونة يسأل الله أن ينهي مساره المهني بسلام

 

التعليقات مغلقة.