حقيقة ان الإشكالية تتمتل في ان هذه الوضعية تكلم عنها أجيال وراء أجيال وقد نحصي عشرات المقالات من طرف مختصين وسوسيولوجيبن ومثقفين وكذلك ا صحفيين ومدونين كانت لهم نية دق ناقوس الخطر الذي لا يصل صوته بعيدا لقول الشاعر عمر الخيام ان صوت الطبول عن بعد أعذب
لكن أين يكمن المشكل؟
الانطلاقة كانت من الدرجة الأولى تجارية ربحية من طرف تجار السلطان الذين كانوا يتاجرون من خلال ميناء مراكش العالمي الذي أصبحت بواسطته الصويرة قابلة لاقامة هؤلاء التجار بصفة مؤقتة.. يعني ان الصويرة لم تشيد لتصبح مدينة وقد نقول انها مدينة بالصدفة لا غير لان الفكرة كانت في انشاء ميناء والطبع كلما كسدت تجارته . رحل رجال الأعمال والتجار.. وهذا ما حصل بالفعل تاريخيا ففي وقت الوباء الأول الذي اجتاح موكادور وكان سبب هجرة اغلب التجار ومات الكثير من الفقراء ووصف البروفسور بوفري حالة الأحياء بوصف كارثي حيث الأطفال عراة والروائح الكريهة في كل مكان
تانيا.. قنبلة موكادور 1832 كانت سببا في فرار كل تجار السلطان ورجال الأعمال ولم يبق بالصويرة غير الفقراء وتم نهب بيت المال من طرف أهالي إقليم الصويرة وعاشت الصويرة نكبة مؤرخة في يوميات قنبلة موكادور من طرف دوجوانفيل
ثالثا .. استبدال ميناء الصويرة بميناء الدار البيضاء دون التفكير في بدائل من طرف ليوطي ومن يمثله من مقيم عام لموكادور.. وحين كسد الميناء التجاري رحل الئ الدار البيضاء كل التجار وحولوا ارصدتهم إلى الدار البيضاء وتحول ميناء موكادور من ميناء عالمي إلى ميناء مهجور بالكاد يغطي حاجات إقليم منهك
رابعا ..عزل الصويرة عن المدن المغربية…. غياب سكة حديدية لقطار تجاري لتسهيل نقل البضاعة واليد العاملة… هذا أدى إلى إغلاق جل الوحدات الصناعية لصعوبة التسويق.. التصدير والاستيراد.
غياب طريق سيار من الدرجة الأولى يربط الصويرة بمراكش ومن الصويرة إلى أكادير ومن الصويرة إلى أسفي وإمكانية مد الخط بالقطار لامكانية التوجه بأريحية وبخلق مقاولات متنقلة ومربحة.
خامسا.. فكرة تسيبح مدينة الصويرة بشكل كلي واعتمادها على السياح… أدى إلى بناء وحدات فندقية بشكل مثير دون بحث ودراسة شمولية مما جعل القطاع معرض للشاشة في كل وقت ودون سابق إنذار وتابع لمدينة مراكش.extra tourisme
سادسا.. فرض مدينة منهكة من كل القطاعات حتى الثقافية بأنها مدينة الثقافة والابداع في حين ان الوضع جد هاو ويفتقر إلى شروط الإبداع الذي يتطلب مؤسسات ثقافية واطر مختصة واحترام الكفاءات المحلية والتجارب السابقة… غياب جامعات مختصة أدى إلى هجرة نخبة التلاميذ في كل المواد التعليمية حيث لا تستفيد من تكوينها لا اامدينة ولا الإقليم
سابعا ..ترادف مسؤولين بالتناوب افقروا المجال في كل القطاعات وريفوا مفاهيم المواطنة والسياسة والتقافة والانتماء بحيث لم يبق للصويرة ولو شبر من الفكر والأرض وتناسلت بما يسمى برجوازية (الأرض) مستغلة الاتمنة الخيالية التي كان يمنحها الاجانب للفلاح واصبحت الأراضي الفلاحية للاقليم في مزاد عالمي . وظهرت شخصيات كانت بالامس تهتم بالفلاحة واصبح لها رأي في انعتاق المدينة والتحكم بربط علاقات مع شخصيات نافدة
كل هذا…. بدا اجوفا وبدون نتيجة ولا معنى لما حلت علينا الجائحة واضهرت اننا في وضعية كارثية سببها… سوء فهم المجال…. سوء حال الدهنية الصويرية….. سوء روح مواطنة تجار الازمات تاريخيا…..
الخلاصة سيأتي زمن وجيل وسيكتب هو ايضا.. َما خطه قلمك وقلم من رحلوا دون سماع روحهم الطيبة والوطنية الصادقة لله في خلقه شؤون….. وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهنا يكمن الداء ووجوب الدواء.
التعليقات مغلقة.