نساء المغرب في عيدهن العالمي بين مطرقة مصاعب الحياة وسندان اللامبالاة

الانتفاضة/فاطمة الزهراء المشاوري

يعد يوم 8 مارس  يوم تستحضر فيه كفاءات النساء المغربيات اللواتي قدمن عطاءات كثيرة لبلدهن الحبيب في جميع المجالات والقطاعات ولن نستني ربات البيوت والنساء الساهرات على تربية اجيال المستقبل، وحتى النساء القرويات الذين يتحذن من اعالي الجبال ملجا لهن رغم صعوبة التضاريس والطرق الوعرة، فتكريما لجهودها النبيلة وطاقتها الاخاذة نجدها تعطي لمحيطها دون حدود وفي غياب أي مقابل ,فهذا ان دل على شئ انما يدل على حبها الكبير لوطنها الحبيب وعلى سعة صدرها ,وفي هذا الصدد يتم تتويج المراة بهذا اليوم الحافل بالمباهج والملون باجمل العبارات وارقى الكلمات المزخرفة بالوان الطيف التي تعكس جمالية الجنس اللطيف وتاتيرها الكبير الدي يغطي نصف المجتمع.

استنادا على المجهودات الجبارة التي تقدمها كل امراة في محيطها ,تتقدم جريدة الانتفاضة باحر التهاني وبتقديم وسام المحبة والشكر لكل النساء ,كل باسمها ومن موقعها متمنين من العلي القدير ان تدوم نعمة وجودها في كل المجالات .

رغم ارتقاء المرأة لهذا المستوى الجاد ,نجد ان هناك بؤر مظلمة لازالت تطال المراة اليوم في حين ان الجسر الذي تعبره  ليس متوازنا ولا يشكل جسر امان يقيها من عراقيل المواجهات في أي شق قصدته، وعلى الجهات المعنية التدجل لانصاف وتقويم حقوق المراة التي تعد حبرا على ورق ,وان تفعل على ارض الواقع وان نؤطر النساء لمعرفة ما لهن وما عليهن وكذا ان تفتح لهن تلك الابواب الموصدة التي تواجههن اينما رحلوا وارتحلوا.فالمراة اليوم لا تحتاج الى عيد تكرمن فيه بكلمات مزخرفة وورود زائفة يتخللها قناع لامع وتعود لواقعها المجحف الذي تواجهه كل يوم مع ابتسامة خادعة، بل تحتاج لسقف يقيها صعوبة العيش وقساوة المواجهة في كل مكان تتواجد فيه ضمن قلة فرص الشغل واقصائها من بعض المناصب بذريعة عدم توفرها على القدرة الكافية، وان هناك مراكز لا تسع سوى الرجال ,الا ان قدرة المراة تفوق قدرة أي كائن اخر بحيث تتحمل اعباء ملفاتها الضخمة بالعمل والمشاكل القاهرة التي تستعصي على الرجال وجود حل لها في حين يتحمل عقلها القوي في نفس الوقت مسؤؤلية تربية ابنائها والسهر على السير بهم لافضل المراتب .استناذا على قوله تعالى”اصطفى البنات على البنين,مالكم كيف تحكمون افلا تذكرون”صدق الله العظيم.

فانطلاقا من الايات القرانية المنزلة من رب العالمين يجب علينا صون كرامة المراة والحفاظ عنها في كل الفصول والازمان.

فلماذا لا يكون بدل عيد مزيف كسر حاجز الاستنثناء والميز وإعطاء للعنصر اللطيف حقه في كل المجالات والقطاعات وتسليط الضوء على عطاءاتها المبهرة لرؤيتها بكل وضوح ,ليصبح عيدها عيدا سنويا وليس شعاعا خافتا يظهر في  فصل شاحب.

التعليقات مغلقة.