متضررون من مشروع نسمة بالصويرة يهددون بحرق أنفسهم احتجاجا على التماطل في حل مشكلتهم السكنية

الانتفاضة : مدينة الصويرة

بقلم : محمد السعيد مازغ

هدد متضررون من مشروع نسمة بمدينة الصويرة بحرق أنفسهم أمام مقر مؤسسة العمران احتجاجا على التماطل في حل مشكلتهم التي تفاقمت لأزيد من 12 سنة ، وكان من نتائجها تشريد وقهر وتيئيس حوالي 300 أسرة.

ويشار بالأصبع إلى مؤسسة العمران ، وعمالة الصويرة، والوكالة الحضرية والمجلس الجماعي ، وإحدى المقاولات الذين تداولوا غير ما مرة في ما يمكن عمله لتمكين باقي المستفيدين الذين منهم من توفي وأورث لأهله وذويه مشاكل مشروع نسمة الفاشل بتافوكت، والذين مازالوا على قيد الحياة، منهم من أدى ثمن الشقة أقساطا ، ومنهم من دفع كل المستحقات المطلوبة لتتمة البيع دون أن يحظى بحقه في مفتاح شقة متواضعة اجتماعية، تدخل في إطار المشروع الملكي لفائدة موظفين من ذوي الدخل المحدود، والتي حدد ثمنها في 140 ألف درهم. ورغم الوعود المتكررة ، واللقاءات المتعددة مع ممثلي المتضررين، وكتابة المحاضر، وتدخل الباشوية والجماعة الترابية ،ومحاولة فض الاعتصام بطرح حلول و اقتراحات منها تمكين المتضررين من سكن خلف المقاطعة الثانية ” السقالة” وغيرها من الوعود التي تبخرت، وباتت مجرد مسكنات تسويفية تسائل المسؤولين المحليين عن المصداقية و الإرادة السياسية ،وأيضا عن السر الحقيقي وراء هضم حقوق مواطنين غلبة، بلغوا حد التفكير في قتل النفس التي حرم الله والجهر بذلك علنا، بعد أن بلغ اليأس مداه، حيث لم تأت أكثر من 50 وقفة احتجاجية، وازيد من ثلاثة أسابيع اعتصاما تحت شدة البرد، وقوة رياح مدينة موكادور بأية نتيجة من شأنها زرع الأمل في النفوس، وإعادة البسمة للأسر المظلومة .

 ويأمل المتضررون أن يحسم عامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي في هذه النازلة التي لا يد له فيها، رغم كثرة القيل والقال، فإشكالية مشروع نسمة التي عمّرت من   1990، فشل في حلها عاملي مدينة الصويرة السابقين، وهاهي اليوم على طاولة العامل الإقليم اليوم الذي يؤمل أن تحسب ضمن منجزاته، وذلك قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه، ويقدم احد أو إحدى المتضررات على حرق جسدها في الشارع العام.. 

هذا ويتحدث الشارع الصويري  عن “مستفيدين” عفوا عن “محظوظين” لا تكن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للاستفادة، حيث يتوفرون على أملاك، فكانوا سباقين للحصول على هذا الامتياز، وبمجرد ما حصلوا عليه قاموا ببيعه والتنازل عنه، ” بالربح طبعا “، في الوقت الذي يتخبط فيه الآخرون في مشاكل الكراء والرهن وتراكم الديون. 

فهل ستكون سنة 2022 سنة انفراج ، وحكمة وعدل و إنصاف لهذه الفئات المجتمعية ذات الدخل المحدود، أم تنضاف إلى ضحايا السكن الآيل للسقوط ، والسكن غير اللائق…… 

التعليقات مغلقة.