عمدة مراكش تواجه الذئاب والتماسيح وتستأنس بنقيق الضفادع‎

 أثارت الوعكة الصحية التي أدت إلى انهيار عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري ونقلها يوم الجمعة 27 شتنبر على وجه السرعة  إلى إحدى المصحات الطبية حسب مصادر المسائية إلى الضغوط النفسيةأأأ والإرهاق والتوثر العصبي خاصة بعد علمها بالسب والقذف الذي خصها بهما أحد أعضاء المجلس،والذي لم يكتف بالمس في شخصها وانتقاد طريقة تسييرها، بل ذهب أبعد من ذلك، حين نعت والدها ب ” أوصاف لا تستقيم إلا مع نزلاء ومجرمي بولمهارز، 
وحسب نفس المصدر ففاطمة الزهراء قررت رفع دعوى قضائية ضد محمد آيت بويدو العضو بالمجلس، والذي دخل في معركة لسانية مع حميد الشهواني نائب العمدة ، وكادت تتطور إلى تبادل الضرب والجرح لولا تدخل الحضور في فك الاشتباك.
المشاكل لم تنحصر في ما وقع من مهزلة في دورة المجلس الاخيرة والتي مهدت لتفجير ما كان مطمورا ب ” حشيليفة ” ، ولكن كانت جزءا من المعاناة إلى جانب ما يكال من مقالب ومكر من طرف لوبي الفساد والذين وصفهم حكيم بنشماش بالأخطبوط المصلحي الرجعي الذي تتهاوى مصالحه بفعل إرادات ومبادرات التغيير الجارية بالمدينة،  هذا الأخطبوط الذي يستخدم الأساليب المنحطة والتي تكشف، مرة أخرى، عن زيف الخطاب الأخلاقوي للمتمسحين والمتاجرين بالدين. دون أن يشير إن كان المقصود بالمتاجرين بالدين حزب العدالة والتنمية أم غيره.
بعض أعضاء المجلس الجماعي لمدينة مراكش ونواب العمدة  لم يعودوا يضعون ضمن أولوياتهم مناقشة قضايا المدينة ومشاكلها العويصة وبنيتها التحتية التي برزت عورتها خلال ساعة ونصف من الأمطار، ولكن صارت النميمة والاتهامات المجانية وصناعة الإشاعات والانبطاح من السمات المميزة للمجلس، وبات البعض يحسب ما تبقى من الزمن وكيف يستثمره لصالحه،
ومنهم من دعا بعض جمعيات المجتمع المدني والمرشدين السياحيين و…طلب منهم دعمه من أجل الحصول على الكرسي القادم، وإسقاط الخصم بالضربة القاضية، معتبرا أنه عازف عن الانتخابات، ولكن بعض الجهات أصرت على إعادة ترشيحه ودعمه ماديا ومعنويا، فرضخ إلى الأمر، وقرر بدأ حملته قبل الأوان.
هذه التحركات والتصرفات تؤكد على أن عمدة مراكش اليوم تقف في مواجهة الذئاب والتماسيح، وتستأنس بنقيق الضفادع، وما خفي أعظم .

محمد السعيد مازغ

 

التعليقات مغلقة.