ساكنة تجزئة تسلطانت 2 بمراكش تستغيث وتناشد السيد والي الجهة بالتدخل

حدادي عبد البرر

يطالب سكان تجزئة تسلطانت 2 امتداد بسيدي يوسف بن علي بمراكش كل الجهات المعنية، بسحب ترخيص لبناء حمام، وتوقيف أشغاله على مقربة من منازلهم، اعتبارا للضرر المحتمل على صحتهم وصحة أطفالهم، وأكدوا أن تغيير تصميم التجزئة لبناء الحمام المذكور ينافي شروط اقتناء بقع منازلهم، حيث كانت البقعة المذكورة مخصصة في البداية لمساحة خضراء، قبل أن يتم تعديل التصميم فيما بعد، لتخصص بعد ذلك لأحد المرافق الاجتماعية-الإدارية « Equipement2 »، وقد أكدت الساكنة في عريضة استنكارية تحمل توقيع ما يناهز 90 توقيعا موجهة إلى كل الجهات المعنية والسلطات المختصة، أكدوا على أن الحي يتوفر على عدد كاف من الحمامات الجاهزة، وأخرى مبرمجة وفي طور الإنجاز، حيث لا يبتعد أقرب حمام جاهز عن البقعة المذكورة بأكثر من 70 مترا وآخر مبرمج في نفس الحي “تسلطانت 2امتداد” بأقل من 40 مترا، وآخر مبرمج مع فرن في تصميم التجزئة لا يبتعد عن الحمام الأول “تسلطانت 2” إلا بأقل من 30 مترا ،علاوة على حمامات أخرى تقدم خدماتها منذ مدة “حمام موكادور”، “حمام الحفيان”، وآخر في طور الإنجاز اقتني مؤخرا، هذا في الوقت الذي تحتاج فيه التجزئة إلى مرافق أخرى: مساحات خضراء، مستوصف، مسجد، خزانة، حضانة، روض، نادي نسوي…

وألح المتضررون في العريضة التي توصلت الجريدة بنسخة منها ،على أن اقتناءهم لهذه البقع السكنية كان على أساس عدم وجود أي حمام أو فرن، قد يضر بصحتهم، وصحة أبنائهم،وبالبيئة، مؤكدين على أن وجود حمام على مشارف أبواب، وجدران منازلهم (4 أو 5 أمتار)، سيضاعف من التلوث الناتج عن الضوضاء، والنفايات والروائح والغازات الملوثة الناجمة عن الاحتراق، وتجمع الحشرات والعقارب بفعل الوضع المحتمل للأخشاب، وخاصة مع ضيق الممرات، وارتفاع درجة الحرارة، علما أن موضع البقعة وصغرها وإشرافها على المنازل مباشرة لا يستجيب للشروط الصحية والبيئية لإنجاز الحمامات.

    وعلمت الجريدة أن ساكنة الحي تعرف ،ومنذ سنة مضت، حالة تدمر واحتقان، نتيجة عدم توصل الساكنة بأي جواب من لدن الجهات المختصة،خاصة وأنها سبق أن عقدت لقاء مع السيد مدير الوكالة الحضرية، كما طالبت بعقد لقاء مع السيد والي جهة مراكش تناسيفت الحوز، والسيد مدير مجموعة التهيئة العمران، ولم تتوصل بأي جواب، علما أن صاحبة البقعة حصلت على ترخيص في مارس الماضي 2014 من المجلس الجماعي، دون علم الساكنة التي تفاجأت بالأمر، قبل مبادرتها بمراسلة الجهات المختصة، وطلب تدخل إحدى الجمعيات المهتمة بالبيئة والكائنة بنفس الحي.

وتجدر الإشارة إلى أن تصميم الحي شهد تجاوزات سابقة، من قبيل تخصيص بقعة أخرى تحمل اسم « Equipement1 » لبناء حمام يقدم خدمات منذ ثلاث أو أربع سنوات وهو حمام “تسلطانت2” المشار إليه سابقا، فلماذا تناسل عدد من الحمامات في نفس الحي؟ ألا تحتاج الساكنة إلى مرافق أخرى ،اجتماعية، ثقافية، رياضية؟؟؟ يتساءل عدد كبير من الساكنة.

التعليقات مغلقة.