الانتفاضة/محمد بولطار
أكد “يوسف أيت رياض” رئيس مقاطعة النخيل بمراكش، أن هذه الأخيرة لها خصوصياتها الجغرافية والثقافية والاجتماعية التي تميزها عن باقي المقاطعات الأربع التي تشكل معها مجلس وحدة المدينة، وتجعل مسألة تسييرها من الصعوبة بما كان.
“أيت رياض” الذي كان يتحدث في لقاء إعلامي، بمناسبة تنظيم الملتقى الثقافي والاجتماعي الربيعي الثالث لمقاطعة النخيل الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار “الخدمات الثقافية والتربوية والاجتماعية عن قرب إحدى رهانات مجلس المقاطعة”، قدم خلاله أيضا حصيلة عمل مجلس المقاطعة خلال الفترة الانتداب الحالية، أوضح مدى تأثير التحول الإداري الذي شهدته المقاطعة، من جماعة قروية (1992)، إلى حضرية (1998) ثم مقاطعة خامسة مكملة لوحدة المدينة (2003)، وانعكاساتها على العديد من المجالات، وواقع المعيش اليومي للساكنة وعلاقتها بالإدارة الترابية، وبالتالي ضرورة مواكبة هذا التحول بتأهيل الإدارة والموارد البشرية، وجعلها تفي لتطلعات المواطنين، وأداة تنفيذية لمقررات وأعمال المجلس، مبرزا أن هذا التطور توج بإحداث خدمات الشباك الوحيد لجميع المصالح، والذي ساهم في تجويد الخدمات بالمقاطعة، وتقريب الإدارة من المواطنين، والسهر على تسريع وثيرة الحصول على الوثائق.
وشدد ذات المتحدث أن قطاع التعمير والممتلكات، يعد من المجالات ذات الحساسية، بمقاطعة النخيل، وأن العديد من المشاكل المتراكمة منذ أحقاب التسيير السابقة، التي كانت تتسم بالعشوائية والمحسوبية، وشساعة الوعاء العقاري الذي يمتد على مساحة 67 كلم مربع، والخصوصية الاجتماعية التي تتميز بفوارق طبقية كبيرة، والمزج بين القروي والحضري، جعلت تصميم التهيئة الخاص بالمنطقة يعرف تأخرا في الانجاز، وأن المجلس الحالي يعمل جاهدا على التغلب هذه المشاكل، بإعداد برامج إعادة هيكلة مجموعة من الدواوير بلغ عددها 18 دوارا، بعد تشخيص ميداني، تم خلاله وضع اليد على مجموعة مشاكل، خاصة تلك المرتبطة بفتح الطرق، والإنارة العمومية، والربط بالماء والكهرباء.
وبهدف تعزيز العرض المدرسي، ومحاربة الهدر، أعلن “أيت رياض” أن المنظومة التعليمية بتراب مقاطعة النخيل ستتعزز بإنشاء خمسة وحدات تعليمية، ثلاثة ابتدائية، وإعدادية واحدة وثانوية تأهيلية، كما أعلن أن الخدمات الصحية ستتعزز ببناء مستوصف على مستوى حي البون التونسي، وإعادة هيكلة وتوسيع مستوصف الفخارة، كما أعلن رئيس مقاطعة النخيل، أن الإجراءات الإدارية لبناء المسجد الكبير لعين إيطي قد استكملت وأن رخص البناء أصبحت جاهزة في أفق بداية التشييد قريبا
وعن السوق النمودجي لمقاطعة النخيل، أوضح المتحدث ذاته أن افتتاح هذا السوق لن يتأخر كثيرا، وأن أشغال الهيأة قطعت مراحل متقدمة، وأنه تم تحديد الفئات المستفيدة بشكل تشاركي بين جميع المكونات، حيث تم تجويد لوائح المستفيدين باعتماد أعوان السلطة القدامى، وممثلين عن الباعة الجائلين، بدون ميز ولا حيف، وأن الحالات المستفيدة لقيت إجماعا من جميع المكونات.
التعليقات مغلقة.