دردشة رمضانية مع الفنان الممثل والكاتب المسرحي والسيناريست بوبكر فهمي

الانتفاضة

حاوره محمد السعيد مازغ

بوبكر فهمي ممثل وكاتب مسرحي وسيناريست، من مواليد مدينة مراكش، له مجموعة من الانتاجات المسرحية والتلفزيونية ، كمؤلف دراما ، التقته الانتفاضة في شهر رمضان وفتحت معه الحوار التالي:

سي فهمي كيف حال المسرح في شهر رمضان وباقي ايام السنة العادية بمدينة مراكش ؟

فهمي : معلوم أن مدينة مراكش تفتقر إلى قاعات العروض، وحتى القاعة اليتيمة التابعة لمديرية الثقافة بالمدينة معطلة، لكونها تعرف إصلاحات منذ شهور ، والمسرح الملكي بدوره لا يستجيب للعروض المسرحية، لأنه من الخيمة خرج مائلا، يبقى أمام الفرق الراغبة في عرض مسرحيتها، القاعة الصغرى التابعة للمعهد الموسيقي، والتي تفتقر إلى الشروط الضرورية للعرض، لذلك فالتفكير في عرض مسرحي بمراكش من طرف الفرق المحلية او القادمة من مدن اخرى تصطدم بهذا الواقع، وتغير الفرق وجهتها، كل ذلك، أثر على النشاط الفني الثقافي الذي اعتادت عليه مدينة مراكش في رمضان وغير رمضان.

ما رأيكم في الدراما التلفزيونية في رمضان لهذه السنة  ؟

لقد أضحى الحديث عن البرمجة النلفزيونية في رمضان تقليدا رمضانيا ، وطقسا من طقوس هذا الشهر الكريم عند المغاربة، يبدو أن المتلقي فقد الأمل في الجودة فيما يبثه التلفزيون المغربي بصفة عامة، خاصة في مجال الكوميديا ، التي ما فتئت تكرر نفسها، رافعة الرداءة والتهريج كشعار، مستهترة بذوق وذكاء المشاهد، متجاهلة أنه يشاهد أعمالا أخرى عبر قنوات أخرى ويقارن بينهما، اللهم بعض الفلثات التي تشكل استثناء في جميع الحالات، للإشارة فإن المسلسلات الدرامية عرفت في مجملها تحسنا في مجال الصورة والأداء، إلى جانب ذلك، فبرامج الكاميرا الخفية يظل استعراضا للاستهتار بالمشاهد وتمييعا للفن والابداع بصفة عامة..

من المسؤول عن الرداءة والانتاجات المسيئة للفن وللتلفزيون المغربي بصفة عامة ؟

حين يوجه العثاب للمسؤولين يستدلون بنسبة المشاهدة، وهو حق يراد به باطل، لأن العادة اقتضت أن تجتمع الأسر ألمغربية لحظة الافطار أمام ” تلفزتها الوطنية ” ، هذا يزيد طبعا من نسب المشاهدة، ولكن الجودة تبقى على حالها، ولا تجد من ينصت لصوت المشاهد والاهتمام برأيه في ما تبثه التلفزة من برامج، هنا يأتي التساؤل المشروع:

هل من الضروري انفاق المال العام في انتاج مسلسلات كوميدية لا ترقى إلى المستوى المطلوب ؟ وما ذا لو اكتفت الجهات المسؤولة ” التلفزة ” بإنتاج مسلسل كوميدي واحد ذا جودة عالية، لتدفع بباقي الشركات لتقديم مشروع جيد أو العزوف عن ذلك، لسد الباب أمام مرتزقة الفن؟ أعتقد أن هناك مجموعة من الاكراهات تدخل على الخط لتعطي هذا المشهد البئيس للدراما المغربية، قد يكون ضغط المستشهرين، والرغبة في توسيع دائرة الاشتغال عند الفنانين والمنتجين، ولكن هذا لا يشفع لوزارة الثقافة والاتصال ضخ المال العام في أعمال لا ترقى إلى مستوى طموحات المشاهد المغربي؟

ما هي آخر أعمال وإنتاجات الفنان فهمي ؟

انا اليوم منكب على وضع اللمسات الأخيرة لفيلم طويل مع المخرج المغربي محمد عهد بنسودة تحت عنوان :  “مراكش بومباي “، والذي كتب قصته المخرج المذكور، وكتبت السيناريو بمعيته، بالموازاة مع ذلك، أقوم صحبة رفاقي في فرقة ورشة الابداع الدرامي بجولة بمسرحية “اللعب فيه وفيه”، والتي كتبت نصها، وقام بإخراجها عبد العزيز بوزاوي، إلى جانب ذلك، أقوم بتهييء إصدار مجموعة مسرحية جديدة موجهة لليافعين باللغة الفرنسية، والتي ستصدر قريبا تحت عنوان :” souvenir de demain

التعليقات مغلقة.