تزكية السماسرة وكلاء لوائح أحزاب الأغلبية في الانتخابات الجماعية والجهوية بتامنصورت

– محمد مروان

تفاجأ سكان أحياء و دواوير تامنصورت بظهور عدة وجوه من مستشاري جماعة حربيل الذين اختفوا عن الأنظار لسنين خلت بهذه المنطقة من جهة مراكش تانسيفت الحوز ، حيث ظهر من جديد هذه الأيام على سبيل المثال لا الحصر في الساحة الانتخابية رئيس جماعة حربيل السابق الذي تم عزله بمرسوم رقم 2.08.63 صادر في 11 من صفر 1429 الموافق لـ 19 فبراير 2008 من مهام مجلس هذه الجماعة ، شخص يحترف السمسرة في مختلف الميادين بما في ذلك العقار ، مما جعله متخصص في كثرة الترحال بين الأحزاب السياسية ، حيث انتقل وفي ظرف وجيز بعد طرده من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية ثم حزب الأصالة والمعاصرة ، وقد حط الرحال مؤخرا بحزب الأحرار ، طامعا في تزكيته وكيل لائحة هذا الحزب في الاستحقاقات الجماعية والجهوية القادمة التي ستجري أطوارها يوم الجمعة 04 شتنبر 2015 ، وهكذا وكعادته لجأ ثانية إلى استعمال عدة طرق مخالفة للقوانين المنظمة لهذه الانتخابات بالمغرب ، حيث شرع في حملة انتخابية قبل أوانها ضاربا عرض الحائط التاريخ المحدد لها مابين 22 غشت و 03 شتنبر 2015 ، متنقلا يوميا ليلا ونهارا بين أحياء تامنصورت والدواوير المحيطة بها بسيارة رباعية الدفع من نوع (مرسيديس ) تحت ذريعة مشاركته في القيام بالحملة الانتخابية خلال الأيام الحالية المخصصة للغرف الفلاحية بتراب جماعة حربيل ، لكن كل مداخلاته خلال تجمعاته أثناءها كانت مبنية بالأساس على خطاب واحد يصب في استمالة المواطنين للتصويت على اللائحة التي سيتقدم بها حزب الاحرار بتامنصورت في الانتخابات الجماعية الجهوية ، كما اتخذ من عدة مقاهي بهذه المدينة مقرات لاجتماعاته مع مناصريه من أصحاب السوابق الحبسية و العضلات المفتولة والخارجين عن القانون دون حسيب ولا رقيب ، حيث لوحظ بأن تطبيق القانون في هذا الشأن بمدينة تامنصورت بإقليم مراكش يبقى على غرار سائر المدن المغربية ، إذ أن هناك معاملة خاصة في تطبيقه من طرف رجال السلطة المحلية وقوات الأمن في حق منخرطي أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية الذين ظل و سيظل القلم مرفوعا عليهم ما دامت كما يقول المثل المغربي : « جداهم في المعروف » ، هذا الواقع شجع على أن يعج فضاء مقهى توجد بالشطر واحد على بعد خطوات من مقر قيادة حربيل بعشرات الوجوه الغريبة عن تامنصورت التي تمتثل في تنفيذ تعليمات هذا الرئيس المخلوع بالإذعان ، نفس ما يحدث من وقائع وبنفس الصيغة من طرف ذات الشخص ومساعديه بمقهى توجد بالشطر اثنان الذي طالما اشتكى الجيران مما يجري بها من فوضى عارمة تتسبب في حرمانهم من النوم ليلا انطلاقا من ليلة أول يوم من الأسبوع الأخير من شهر يوليوز 2015 ، خاصة كلما حل هذا الرئيس المعزول و أصحابه بهذا الحي الخارج تماما عن مراقبة السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي بتامنصورت ، وقد تولد عن ذلك اقتداء شخص آخر منافسا له في حرفة السمسرة من سكان دوار أيت مسعود بجماعة حربيل ، حيث ظهر بين الناس مدعيا تزكيته وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية الجهوية ، فبادر هو الآخر باتخاذه هذه الأيام مقهى بإقامة النخيل 04 ” سكانية ” وثانية بمحطة الوقود ” طوطال ” بمدخل تامنصورت مقرين للاجتماعات وللدعاية الانتخابية لصالح لائحة مرشحي حزبه في هذه الانتخابات ليوم 04 شتنبر من سنة 2015 دون أن يحرك هذا ساكنا لذى السلطات المعنية ، حراك من هذا القبيل يجعل المرء وهو جالس بإحدى هذه المقاهي لا تسمع أذناه إلا ما يتعارض جملة وتفصيلا مع القوانين المنظمة للانتخابات بالمغرب ، حيث يخال نفسه وكأنه يتواجد داخل فضاء خاص بمزاد علني ، تؤكد فيه الأصوات عند سماعها بين الفينة والأخرى كما يقال : «على عينيك يابن عدي » التزكية بثمن والترتيب ضمن 31 مرشحا بجماعة حربيل في اللائحة الانتخابية بثمن ، ومقابل فقدان الثقة يتم توقيع شيك على بياض ، أو كتابة مبلغ مالي على الشيك يتم الاتفاق على تحديد مبلغه بين الأطراف المعنية ، حيث غالبا ما تقدر قيمته بعشرات الملايين من السنتيمات بين ضامن التزكية والمزكى في اللائحة الانتخابية ، أو تحرير عقد مصادق عليه بين الطرفين من أبناء دواوير نفس الجماعة ، وأحيانا يعلو صوت أحدهم فارضا بالقوة تزكية ابن عائلة من إحدى العائلات الذي قد يكون من ذوي القربى من أبناء الدوار أو القبيلة أو ممن يصح فيهم القول : « أباك صاحبي » .

التعليقات مغلقة.