الانتفاضة/ابن الحوز
رغم الود والتحالف القوي الذي يجمع كل مناضلي حزب الجرار بجهة مراكش اسفي، إلا أنه طفى في الفترة الأخيرة صراع محموم بين تيارين الأول تابع للأمين العام بنشماش ويقوده أحمد التويزي، والثاني تابع لاحمد اخشيشن رئيس الجهة ويقوده نائبه الأول سمير كودار، بالاضافة إلى عضوات الحزب بالجهة.
فقد عرفت أشغال الدورة العادية لمجلس جهة مراكش اسفي لشهر يوليوز، يوم الاثنين 1 يوليوز 2019 ، مداخلة أحمد التويزي الذي اتهم النائب الأول للمجلس سمير كودار بالتواطؤ مع المفسدين بالجهة، من خلال استغلال إمكانيات الجهة من أجل خلق البلبلة، وهذا ما نتج عنه تسيب كبير في تسيير المجلس من طرف النائب الأول، بالإضافة إلى خلق تيار غير قانوني يدعم رئيس المجلس.
من جهته احتج هشام المهاجري التابع لتيار بنشماش بدوره على رئيس مجلس جهة مراكش اسفي ونائبه الأول، متهما إياهما بالتواطؤ في عدم إخراج المشاريع التي برمجت أزيد من خمس سنوات إلى حيز الوجود، وتسائلا احمد التويزي والمهاجري عن مآل الملايير التي خصصت لهذه المشاريع التي لم تر النور بعد مرور تلك السنوات.
الشيء الذي نتج عنه مشاداة كلامية، ولم يستطع رئيس الجهة أن يقنع العضوين التابعين لتيار بنشماش فبقيت أسئلتهم بدون إجابة، ما نتج عنه اصطدام احمد التويزي ببعض المستشارات المحسوبات على تيار اخشيشن وهددهم إما السكوت أو عدم إتمام أشغال هذه الدورة. فين حين انسحب هشام المهاجري وغادر المنصة٫ ثم بعد ذلك قاعة الاجتماعات.
والغريب في الأمر أن والي الجهة قسي لحلو الذي كان جالس في المنصة بين اخشيشن والتويزي لم يكلف نفسه عناء بإنصاف الذين طلبوا الحق في المعلومة.
للتذكير صادق أعضاء مجلس جهة مراكش اسفي، الإثنين فاتح يوليوز، بالإجماع، على جميع النقاط المبرمجة ضمن جدول أعمال دورة يوليوز العادية المخصصة للدراسة والمصادقة على 15 نقطة، برئاسة احمد اخشيشن، رئيس مجلس الجهة، وبحضور قسي لحلو، والي جهة مراكش اسفي، وذلك بعد الاطلاع على تقرير إخباري حول أنشطة مكتب المجلس خلال الفترة الممتدة ما بين انعقاد الدورتين العاديتين للمجلس في مارس ويوليوز 2019.
التعليقات مغلقة.