شهد اقليم بنسليمان نهضة عمرانية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث تعزز الوسط الحضري بشكل خاص بمجموعة من المشاريع السكنية عموما ومنها السكن الاقتصادي والاجتماعي، وتعتبر أحياء الوازيس أكبر هذه التجمعات السكنية إلا أن ساكنة هذه الأحياء امتعضت بشكل كبير خلال مرحلتين اثنين: الأولى عندما وضع السكان ثقتهم في صاحب المشروع الذي أخبرهم بوجود مدرسة عمومية ضمن دفتر التحملات قبل أن يدركوا أن ذلك لا يعدو سوى ضرب من الأكاذيب الدعائية لتسويق المشروع وكفى! والثانية عندما خدعوا وصدقوا حكاية مجاورة هذه الأحياء بمدينة بنسليمان وأنها ستشهد بنية تحتية ومشاريع اجتماعية من مدارس وروض أطفال ومستوصفات .. وربط طرقي وتوفير النقل!
أما واقع حال هذه التجمعات السكنية التي لا تفصلها عن مركز مدينة بنسليمان سوى كيلومترين اثنين فتشهد عليه وسيلة النقل الوحيدة-التريبورتور- الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة التي لا مفر منها والتي تستعمل الطريق المهترئ الوحيد الذي يربط الوازيس ببنسليمان! ويشهد عليه أيضا غياب تام وكلي للمؤسسات التربوية بما يوحي أن المسؤول عن قطاع التعليم لا يهمه أمر هذه الساكنة ولا يواكب المستجدات والمتغيرات وتغيب عنه مسألة التخطيط! والنتيجة أطفال محرومون من متابعة دراستهم في خرق سافر لدستور المملكة الذي يضمن لأطفال البلد تعليم مجاني أسوة بأقرانهم حتى في القمم العالية وحتى وراء الجبال والوديان والغابات!!
يونس شهيم
التعليقات مغلقة.