النادي الثقافي بمؤسسة العراقي الدولية للتربية والتكوين يحتفي باليوم العالمي للنساء ويكرم الأديبة مالكة العاصمي

الانتفاضة – محمد بولطار

عدسة – عبد الإله لغريني

احتفاءا باليوم العالمي للمرأة، نظم نادي القراءة بمؤسسة العراقي الدولية للتربية والتكوين لمراكش، مساء الأربعاء 10 مارس 2021، أمسية المرأة الأدبية، كتقليد سنوي دأبت المؤسسة عليه، عربون وفاء وتقدير  للمرأة المغربية عموما والمراكشية بشكل خاص.

الأمسية التي احتضنها الفضاء الثقافي بمؤسسة للعراقي الدولية للتربية والتكوين، احتفت هذه السنة بالأديبة والشاعرة المراكشية المخضرمة “مليكة العاصمي”، وشاركت فيها العديد من الأسماء التي تؤثت الحقل الثقافي والأدبي والإعلامي بالمدينة الحمراء، في مقدمتها الشاعرة والإعلامية “حليمة حريري”، الكاتبة والشاعرة “مريم حاج حمو”، الباحثة “أولفت حجيلي”، الشاعر والقاص “عبد المحيد ادهابي، والرجال “تور الدبن حدوشي”.

“ابراهيم بنزنانة” عن النادي الثقافي بمؤسسة العراقي الدولية للتربية والتعليم، أوضح أن إدارة النادي  اختارت تكريم هالة من القياديات المغربيات المتألقات في شخص “مليكة العاصمي” وبعث رسائل غير مشفرة للفتاة الناشئة من خلال تلميذات المؤسسة، وإتاحة الفرص لهن للتواصل المباشر مع رائدات متفردات في أزمانهن اخترن التمرد على العادات والتقاليد في مجتمع ذكوري محافظ، والتحرر الفكري كمحرك أساسي لديناميكية تغيير المجتمعات نحو الأفضل، والتحرر من التعصب الجنسي، والأفكار العقيمة لمجتمعات لا تخدم ذاتها، والتحسيس بأدوارهن الريادية في تطوير هذه المجتمعات ومن خلالها الانسانية، واستغلال فرص التمييز الإيجابي لتحقيق ذلك، والتعريف بمسارهن.

“أولفت حجيلي” اعتبرت في مداخلتها أن المرأة والرجل كلا لا ينفصل، وأنه مع الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للمرأة، تتجدد الأسئلة وتكبر الرهانات لكسر أطواق الحجر المتعدد المحيط بالمرأة، وتجسيد الهيمنة الذكورية، وآعادة الاعتبار للذات النسوية اجتماعيا، أخلاقيا وثقافيا.

المحتفى بها “مليكة العاصمي”  شددت على أهمية دور المدرسة في تلقين الأجيال مبادئ الحقوق والواجبات، واحترام الآخير أيا كان جنسه، والعمل على فهم وتوضيح الخصوصيات في نطاق التكامل وفي ظل التمايز الذي يجب احترامه لتحقيق التعايش، مبرزة ان التجربة الديمقراطية المغربية عاشت ظروفا عصيبة، وأن المساواة والمناصفة بين الجنسين غير ممكنة، وأن الطريق لا يزال شاقا ويحتاج نضالا كبيرا من المفكرين والمثقفين لتوضيح مفهوم المساواة والمناصفة وتنزيلها تنزيلا سليما لدى الأجيال القادمة.

ذات المتحدثة أكدت أن المرأة تحتاج لنوع من الضوابط ومنحها امتيازات بحكم تداخل مسؤولياتها سواءا الوظيفية، المهنية والأسرية، لكن بالرغم من ذلك أوضحت “العاصمي” أن عمل المرأة لا يعفيها من مسؤولياتها العائلية، التي تعتبر في حد ذاتها عملا لصالح المجتمع، وأن شروط العيش الكريم للمرأة تصطدم بمشاكل عديدة  ابتداءا من كينونتها كطفلة وعبر مراحل نموها حتى تصير امرأة كاملة المسؤوليات داخل المجتمع، داعية بأن لا يقتصر الاحتفال بيوم المرأة من خلال يوم واحد وأن يكون أياما ويستمر أزمنة، وأن يتم الاحتفال بها في كل لحظة من الحياة، لأن المرأة هي أصل الحياة وتحتاج للتقدير ومنحها النظرة، المعاملة والمكانة التي تستحقها وأن تكون عالما خاصا تبنى به الأمة ومستقبل الإنسانية.

تجدر الإشارة أن هذه الأمسية الأدبية تخللتها فقرة نبش في الذاكرة، تم خلالها تقديم مسار مجموعة من النساء المغربيات الرائدات في المجال الأدبي ك”نيكول لغريسي”، “بهاء الطرابلسي” “خناتة بنونة”، “ليلى السليماني”..

التعليقات مغلقة.