المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي عنوان لانعدام التواصل والتعتيم حول الوضعية الوبائية لانتشار جائحة كورونا

الانتفاضة – متابعة

بات التعتيم، عنوانا عريضا، للعملية التواصلية للمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، فيما يتعلق بحصيلة انتشار وباء سارس كوف 2، بمختلف أقاليم الجهة، وعلى الخصوص بمدينة مراكش.

المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش اسفي، وعكس مجموعة من المديريات الجهوية بالمملكة، اختارت النأي بنفسها، في منأى عن المحيط الخارجي، بخصوص الحصيلة اليومية لتطور انتشار فيروس كوفيد-19، وكذلك الاحصائيات المرتبطة بتفشي الوباء منذ ظهوره بالجهة، وعدد الحالات النشطة التي لا زالت تتلقى العلاج بمختلف مستشفيات الجهة، وما ارتبط بها من عدد حالات التعافي اليومي والاجمالي بأقاليم الجهة وتلك الخاصة بالوفيات.

وإذ اكتفت مصلحة التواصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على نشر الحصيلة اليومية للرصد الوبائي بالمغرب التي تعلنها وزارة الصحة، منذ الاعلان عن وقف بث الندوة الصحافية اليومية، لم تعد هذه المصلحة تقدم أي مستجدات عن الوضع الوبائي بالجهة، حيث لم يتم تحيين الصفحة المذكورة منذ ما يزيد عن عشرة أيام، مكتفية بنشر التعازي ومقالات بعض المواقع التي تدور في فلك المديرية وتطبل لها.

انعدام التواصل، وتقديم معطيات تخص الجائحة، يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم، ويدخلهم في حالة ريبة وشك، بل يزيد من معاناتهم النفسية، خاصة في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه المستشفيات الجهوية (جهة مراكش آسفي)، والحديث عن ارتباك وإهمال يطال المصابين بالفيروس، وضعف جودة الخدمات داخل هذه المؤسسات الصحية، وسوء تدبير يصاحب المسار العلاجي، وكذلك تنزيل البروتوكول والاجراءات التي أقرتها الوزارة الوصية.

طريقة تدبير وتسيير مديرية في حجم المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، أضحت تطرح العديد من التساؤلات، مع توالي الأخطاء القاتلة للجهات المكلفة، وتسريب العديد من الأخبار عن شوائب تطال العملية التدبيرية، وبعض الممارسات التي تشتم منها روائح غير زكية، تضر بالمجهودات المبدولة من طرف الاطقم الصحية والطبية العاملة، والمتواجدة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة.

التعليقات مغلقة.