المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..تقديم مشروع المكتبة المتنقلة ببنجرير

الانتفاضة/ بنجرير/ متابعة

تجعل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تأهيل العنصر البشري صلب أولوياتها وأهدافها.

وتروم هذه المرحلة تحسين مؤشرات التنمية البشرية في التعليم والصحة وإدماج الشباب، والحد من خصاص البنيات التحتية الأساسية بالمناطق المعوزة، من خلال التركيز على العنصر البشري.

كما ارتقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتنمية الطفولة المبكرة إلى هدف ذا أولوية في مرحلتها الثالثة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2018.

وفي هذا الإطار جرى إطلاق مشروع المكتبة المتنقلة من قبل جمعية بوصلة للأعمال الاجتماعية وبتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويتوخى المشروع حسب المنظمين، والذي يعتمد على تحويل عربة إلى مكتبة متنقلة تجوب ضواحي وتجمعات الساكنة، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية، “دمقرطة” الولوج إلى الأنشطة المدرسية الموازية ومن ضمنها القراءة، وضمان جاذبية التعلم ومحاربة الهدر المدرسي.

ويروم المشروع الذي جرى تقديمه الأربعاء ببنجرير خلال حفل الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية للإعلام والتحسيس بتنمية الطفولة المبكرة في المملكة، والتي تنظمها من 21 أكتوبر الجاري إلى غاية 4 نونبر المقبل، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تيسير ولوج الساكنة والأجيال الصاعدة خصوصا، إلى الكتاب ومصالحة النشء مع المطالعة التي تم تبخيسها لفائدة تكنولوجيا المعلوميات والاتصال.

كما يروم المشروع الذي تم تبنيه بشراكة مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، الاهتمام بالموروث الثقافي اللامادي بإقليم الرحامنة، وتشجيع ثقافة الإبداع في صفوف الناشئة، وترسيخ قيم المواطنة وبناء جيل مثقف وواع بأهمية الكتاب.

كما تذكر الجمعية بالدور الهام للكتاب كوسيلة لبث العلم وحفز العيش المشترك، وتكريس ثقافة استثمار أوقات الفراغ لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة في حماية الشباب من الانحراف والسلوكات الشاذة، بالإضافة إلى دوره في خلق أجواء ثقافية وترفيهية.

ويستهدف المشروع الذي جرى إطلاقه في نونبر 2018، حوالي 3000 مواطن كل سنة، كرقم مرضٍ وفق الجمعية وماضٍ في الارتفاع مع الزمن.

وستجوب المكتبة تجمعات الساكنة والمدارس لتنشيط ورشات للقراءة، ووضع برنامج بيداغوجي تفاعلي ينكب على المطالعة والثقافة رهن إشارة المؤسسات التربوية.

ويهدف مشروع “جسر القراءة” حست متطوعي الجمعية، على المدى القريب، إلى حث وإحداث “متاحف ثقافية بالمؤسسات المدرسية وتشجيع إحداث أندية ثقافية من قبيل نواد للقراءة وأخرى ثقافية.

ويتوسّم المتطوعون انعكاسه الوثيق على نجاح التلاميذ وارتفاع معدلات القراءة في صفوف الساكنة.

وتبلغ كلفة المشروع 85 ألف و 500 درهم (للتجهيز والصيانة) وستنضاف إليها نفقات إضافية تتعلق بتسيير وصيانة العربة.

وتعتزم الجمعية مستقبلا جعل المكتبة المتنقلة “مكتبة تفاعلية” تستعمل حزمة من الوسائط (على شاكلة ملفات مسموعة وتسجيلات فيديو ووسائط رقمية) من شأنها مسايرة التحولات التكنولوجية واستمالة القراء.

كما تعتزم تعزيز أسطول قافلة القراءة بمكتبات صغيرة على دراجات صديقة للبيئة، وخلق إحداث مكتبات صغيرة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم.

جدير بالذكر أن “قافلة جسر القراءة” تأتي في إطار مشروع “مدينتي تقرأ”، الذي يرمي إلى حفز المستوى الثقافي لساكنة إقليم الرحامنة، لاسيما الأجيال الصاعدة منها.

التعليقات مغلقة.