الانتفاضة
يواجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الكثير من العراقيل، في التعديل الحكومي الجديد، بعدما تشبث حزب التقدم والاشتراكية بالحكومة، ومحاولة الإتحاد الإشتراكي نزع حقيبة وزارية جديدة، من التفاوض الذي يقوده العثماني بخصوص صيغة التعديل الحكومي، الذي دعا الملك محمد السادس إلى إخراجه في أفق الدخول السياسي المقبل. » وكشف مصدر مطلع لـ »جريدة الانتفاضة » أن حزب الإتحاد الإشتراكي، يضغط بثقل لشكر، الذي يقود المفاوضات مع العثماني، لنزع حقيبة « وزارة الثقافة »، من الحركة الشعبية، مشيرا المصدر ذاته، إلى أن « من أهم المترشحين لهذا المنصب داخل حزب « الوردة » هو عبد الحميد الجماهري ». وأضاف المصدر ذاته، أن الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي، لم يخف صبيحة اليوم السبت، وهو يتحدث أمام بعض قيادات حزبه، تعثر مفاوضات حزبه مع رئيس الحكومة قائلا يمكن » البلوكاج ولا موضة » في إشارة إلى البلوكاج الذي شهدته حكومة بنكيران الثانية لمدة 6 أشهر. هذا وأعلن الإتحاد الاشتراكي، حسب المصدر ذاته، تشبثه بعدد الوزارات التي يترأسها مع زيادة وزارة « الثقافة »، مؤكدا أن » كل أعضاء المكتب السياسي طلبوا من ادريس لشكر المضي في هذا الاتجاه » يقول المصدر. هذا وتوجد حكومة العثماني في امتحان صعب، بعد أن شدد الملك محمد السادس على ضرورة البحث عن « بروفايلات » وزارية وإدارية ذات كفاءات عالية، بهدف إغناء وتجديد مناصب المسؤولية في قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية، على أساس الكفاءة والاستحقاق. حزب لشكر سبب البلوكاج حكومة بنكيران « الثانية » للإشارة فمباشرة بعد فوز »العدالة والتنمية » بالانتخابات، عين الملك محمد السادس عبد الإله بن كيران الأمين العام للحزب كرئيس حكومة وأمره بتشكيل حكومته. مرت ستة أشهر على الانتخابات ولم ينجح بنكيران في تشكيل حكومته، بعد تعثرات واجهته في المشاورات الحكومية خاصة بين حزبي « الاتحاد الاشتراكي » والتجمع الوطني للأحرار » حيث وصل بنكيران للباب المسدود. وبعدما تعذر على بنكيران تكوين أغلبية حكومية، أعفى بنكيران من طرف الملك محمد السادس من مهامه كرئيس حكومة، ليعين الملك سعد الدين العثماني، خلفا له الذي استطاع تشكيل الأغلبية الحكومية من ستة أحزاب سياسية .
التعليقات مغلقة.