الانتفاضة
بقلم مولاي أحمد لمخنطر
لن يختلف إثنان على أن صناع الفرجة هم من ساهموا في إشعاع ساحة جامع الفنا ، من حلايقية وحكواتيين ، وموسيقيين ومروضي الثعابين ، إضافة إلى الفرق الفلكلورية وغيرهم من أصحاب المهن المرتبطة بهذه الساحة .
هي الساحة البهية ، الجميلة ، من زارها عشقها ومن عشقها أخلص لها ولصناع الفرجة فيها ولتجارها ، حتى تم تصنيف ساحة جامع الفنا تراثا ماديا ، الساحة التي أصبحت في زمن كورونا كالأم التي حرمت من أبناءها الذين كانوا يملؤون الدار ويزرعون البهجة في نفوس الضيوف ، اليوم أصبحت حزينة مكتئبة لا يسمع أنينها إلا أسوار المدينة التي تشهد على تاريخ وحضارة مراكش العالمية .
حزينة بسبب الفيروس ، فيروس كورونا وفيروس المسؤولين الفاشلين إلا من رحم ربي ،
وهاهم اليوم أصحاب الفرجة بساحة جامع الفنا يذرفون الدموع لحالحهم ولا أحد يتكلم عليهم ،ولا أحد يسأل عن حالهم ، بعدما ساهموا في إشعاعها حتى أصبحت ساحة يعشقها النجوم والملوك والرؤساء ، فالواقع المر لهذه الشريحة أنها لم يبقى لها أمل تستضيء به في ليالي الظلمة واليأس ، بعدما كانت شموعا إحترقت لتضيئ هذه الساحة الأم .
فرجاءا أعيدوا لهذه اللأم أبناءها بالحق والقانون ، لأننا في دولة حق وقانون شعارها الله الوطن الملك .
تابعونا: